رسالة الى وكيل الملك بمحكمة عين السبع: كم من شرطي انتحر عقب اعفاء أرميل

عادل قرموطي المحرر

 

بعد أزيد من سنة على تعيين عبد اللطيف حموشي مديرا عاما للامن الوطني، اصبح المتتبع للشأن الامني بالمملكة، يلاحظ التغيير على مستوى المؤسسة الامنية، و خصوصا رجال الشرطة، و انجازاتهم التي بدات تأخد منحى اخر لعدة اسباب و عوامل لعل أهمها ينحصر في الراحة النفسية التي كان أغلبهم يفتقدها في ظل ادارة بوشعيب أرميل، الرجل الذي عوقب بتعيين على راس المنطقة الامنية لتاوريرت ليسقط بالمظل بعد ذلك على الادارة المركزية في مشهد لازال الامنيون يبحثون له عن تفسير.

 

اليوم و قد أمضى عبد اللطيف حموشي ما امضاه على رأس المؤسسة الامنية المحترمة، و بعد خطة عمل أعطت ثمارها منذ الأسابيع الاولى، لا بأس أن نسائل السيد نجيم بنسامي، وكيل الملك بمحكمة عين السبع، الذي أداننا لأننا حملنا مسؤولية سلسلة الانتحارات التي تعاقبت في صفوف الامنيين خلال الايام الاخيرة لارميل، لماذا لم نعد نستفيق على وقع هذه الانتحارات، و لماذا أصبحنا نمر على عناصر الشرطة فنكتشف أن ملامح وجوههم قد أصبحت توحي بالراحة النفسية التي تشجع على العمل؟؟؟

 

اسئلة أخرى نطرحها بشكل ودي و بكل احترام، على السيد وكيل الملك، بخصوص انقراض الاشرطة التي توثق للرشوة، رغم أن التكنولوجيا ماضية في التطور، و التغييرات التي طرأت على المستوى الوطني، و العاصفة التي أتت على رؤوس أعضاء لوبي الفساد بالادارة العامة للامن الوطني، حتى نخبره بأننا قد ظلمنا و لن نسامح في حقنا عندما لا تشفع شفاعة الا باذن الله، و نذكره بأن المرء و مهما تدرج و عانق المجد، فان اخر المطاف قبر يتساوى فيه الكبير و الصغير، و ينزل اليه بنوا ادم حفاة عراة و عند ربهم يتخاصمون.

 

و ان كان السيد نجيم بنسامي قد أمر بالتحقيق معنا، و السيد القاضي قد أداننا بالسجن الموقوف التنفيذ مع الغرامة، فاننا نفتخر بأن الملك قد أنصفنا اياما قليلة عقب ما أحبك في حقنا، باستبعاده لأرميل الذي يقضي اليوم تقاعده في المحمدية و لا أحد يعلم كيف سيكون يوم غد، خلاصة الكلام لن نسامحكم حتى نأخد حقوقنا منكم غذا أمام الله و ان كانت لديكم تحقيقات أخرى مرحبا فنحن لا نخشى بشرا بقدر ما نخشى خالقنا، و شكرا لكم لأنه بفضلكم أصبحت خارجية أعظم دولة في العالم تذكر اسماءنا في تقاريرها….

زر الذهاب إلى الأعلى