أجيو نعرفو تاريخ قندهار وعلاش تسمات بهاد الإسم وآشنو طلبت موريتانيا من الحسن الثاني سنة 1984

المحرر متابعة

 

أعادت جبهة البوليساريو الحديث حول ملف الكركرات الحدودية من خلال منع الشاحنات المغربية من المرور إلا بشرط التجرد من العلم المغربي وخريطة المملكة من طنجة إلى لكويرة منذ الثلاثاء الماضي، بعد حالة نكاف سياسي لم تفض لتسوية تروق الطرفين ما بعد مرحلة الرابع عشر من غشت الماضي، التي أقدم فيها المغرب على مد جسور التعاون الإقتصادي إفريقيا عبر تعبيد الطريق الرابط بين البوابة الحدودية الكركرات والبوابة الحدودية الموريتانية المسماة 55 مرورا بمنطقة قندهار، وكذا محاربة أنشطة التهريب الدولي وغيرها من الأعمال غير المشروعة التي تنامت بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية، كنتاج طبيعي للوضع السياسي بالمنطقة وحالة الفراغ القانوني.

 

لقد أكسبت الحرب التي كانت الصحراء ميدانا لها لمدة ستة عشرة سنة على التوالي، منطقة الكركرات الجنوبية وضعية شاذة، انطلقت حسب العارفين سنة 1984 عندما استهلت المملكة المغربية التفكير في بناءالجدار العازل، حيث تفيد معطيات تاريخية بتقديم موريتانيا لطلب رسمي عبر رئيسها آنذاك ولد هيدالة وبتواطئ مع البوليساريو للمغرب والملك الحسن الثاني يفيد ببناء الجدار على بعد عشر كيلومترات من البوابة الموريتانية، الشيء الذي لم يتحقق فعليا، إذ بني على بعد سبع كيلومترات فقط من البوابة الحدودية الموريتانية مايفسر عدم محاذاة البوابتين لبعضهما البعض إلى يومنا هذا.

 

استمرت الحرب في الصحراء ستة عشرة سنة متتالية لتحصد آلالاف القتلى والجرحى بين الجانبين، ما أفضى لتدخل أممي عاجل انتهى بتوقيع اتفاقية إطلاق النار بين البوليساريو والمغرب سنة 1991، إذ سمتها الأمم المتحدة بالمنطقة منزوعة السلاح، وتمسك بها المغرب كمنطقة عازلة، فيما اعتبرتها جبهة البوليساريو أرضا “محررة”.

 

وقد استمدت المنطقة مسماها الحالي قندهار سنة 2003 تحديدا في إحالة مباشرة على مدينة قندهار الأفغانية التي عاشت على وقع التسيب خلال مرحلة الإحتلال الأمريكي لأفغانستان والحرب على الإرهاب، وتمتد حسب العارفين على طول سبع كيلومترات على أبعد تقدير، فيما تتحوز على منفذ بحري محاذي لبلدة الكويرة الواقعة حاليا تحت الإدارة الموريتانية، وبالضبط شمالها بحيث لاتبعد عنها سوى بكيلومترات بسيطة، ما يفسر ظهور مقاتلي جبهة البوليساريو وحتى زعيمهم ابراهيم غالي وهم يعانقون مياه شواطئ المحيط الأطلسي خلال الأشهر القليلة الماضية.

 

الصحراء اليومية

 

زر الذهاب إلى الأعلى