هل اضحت مدينة الداخلة مرتعا لمهربي المخدرات الصلبة

المحرر من الداخلة

 

اسرت ‏مصادر مطلعة ‏من مدينة الداخلة ان ‏التهريب ‏الدولي للمخدرات ‏ ‏قد ‏إنتعش ‏بشكل ملحوظ خلال السنوات السابقة، مشيرة إلى أن دخول شخصيات وازنة ‏على خط هذا النشاط قد جعله أكثر ‏انتشارا ‏على مستوى الجهة.

‏وحسب مصادرنا، فإن شبهات تهريب الدولي للمخدرات تحوم حول ‏عدد من ‏ ‏الأشخاص المنتمين إلى الوسط السياسي وبعض المستثمرين في قطاع ‏الصيد البحري وإنعاش العقار ‏، حيث تروج أخبار تفيد باستغلال هؤلاء لوضعهم الاعتباري ‏ ‏لتسهيل عمليات عبور المخدرات تجاه دول إفريقية.

‏وشكل ‏ورود اسم ‏شخصية سياسية معروفة في محاضر للشرطة مرتبطة بعملية ‏احباط ‏تهريب ‏شحنة من ‏المخدرات ‏، مادة دسمة تداولها الرأي العام ‏بمدينة الداخلة، بكثير من الاهتمام، حيث تساءل العديد من النشطاء ‏عن ‏حقيقة ‏ما تم نشره ‏بخصوص هذا الموضوع .

‏وربط العديد من ‏ ‏النشطاء خبر ‏تورط المعني ‏بالامر في قضية ‏كوكايين ‏، بقضية مقتل مستثمر شاب تم إحراق جثته ‏في ظرف غامضة، وهي الحادثة التي ‏استأثرت الرأي العام ‏ ‏ ‏ودفعت الكثيرين إلى الخروج للشارع من أجل المطالبة بالكشف عن ‏الحقيقة.

‏وباتت مدينة الداخلة ‏منذ مدة ليست بطويلة ‏تشكل ‏نقطة عبور للمخدرات بجميع أنواعها ‏ ‏نحو ‏بعض الدول الافريقية ‏حيث يتم إعادة شحنها ‏في اتجاه الشرق يعاد شحنها في اتجاه المغرب على أساس أنها سلع معدة لتصدير نحو ‏القارة الأوروبية.

‏ويطالب عدد من النشطاء ‏والفعاليات ‏بمدينة الداخلة بتشديد الخناق على مهربي المخدرات ‏وخصوصا ‏المتاجرين ‏في الكوكايين ‏، لما يتسببون فيه من أضرار وخيمة على الاقتصاد الوطني والمجتمع بشكل عام حيث أن تجارة الكوكايين ‏أصبحت تعتبر مصدر استنزاف للعملة ‏رقم واحد.

‏ويعتمد المهربون بشكل عام على مقايضة مخدر القنب الهندي ‏لذي يصنع في بلادنا ‏بالكين الذي يتم ‏بيع الجزء الأكبر منه ‏خارج أرض الوطن ‏ ‏دون ‏أن يتم استرداد قيمته المالية وهو ما يضر بالاقتصاد الوطني بشكل كبير وخطير في نفس الوقت ‏، ناهيك ‏عن الأضرار التي يتسبب فيها للمجتمع.

‏ويرى ‏العديد من ‏الخبراء ‏إن انتشار ‏تهريب المخدرات بالداخلة ‏يتمركز ‏بضواحي حيث ‏ ‏يستغل ‏المهربون ‏ضيعات فلاحية ‏المتواجدة خارج المدار الحضري ‏لتخزين شحنات المخدرات المعدة للتصدير مستغلين في ذلك غياب المراقبة وصعوبة المسالك البرية لأجل ‏ممارسة هذا النشاط المحظور.

‏ذات المصادر تؤكد على أن المكانة ‏التي ستحتلها ‏مدينة الداخلة بعد ‏استكمال ‏أشغال الميناء ‏لن تتناسب وما يقوم به ‏ ‏المهربون ‏من أنشطة محظورة سيعقد ‏مهام رجال القانون ‏ومحاربي ‏تجارة المخدرات الشيء الذي يستدعي تنظيف جنبات المدينة من بؤر ‏الشر المنتشرة ‏ضواحيها.

‏جدير بالذكر أن السياسي الذي ذكر اسمه ‏في محاضر ‏الشرطة المتعلقة باعتراف مهرب تم اعتقاله قبل 10 سنوات سبق وان سربت له ‏تسجيلات صوتية ‏يتحدث فيها عن نفوذ مسؤول حكومي بارز ‏داخل ‏قطاع  الصيد البحري ‏بالجهة في محاولة منه لجلب أصوات ‏المهنيين ‏خلال انتخابات ‏غرفة ‏الصيد… يتبع

زر الذهاب إلى الأعلى