آمنة و الوحوش

عادل قرموطي

 

أستغرب من مواقف بعض النشطاء الذين هاجموا النائبة البرلمانية المحترمة جدا جدا، لا لشيء سوى لأنها قررت أخيرا اتباع نهج أسلافها المنعمين، و التحرر من السلاسل الحزبية و الدينية التي ظلت تحول دون أن تعيش حياتها بشكل عادي شأنها شأن باقي المواطنين.

 

و رغم أن القيادية الاسلامية تفعل مالا تقول في التجمعات النسائية لجماعة العدالة والتنمية، إلا أن من انتقدها من النشطاء يعتبرون من الوحوش الذين لا احترام لديهم للمرأة و خصوصا تلك التي تصارع حتى تعود للجنس اللطيف بعدما جعلتها سياسة أكثر خشونة.

 

ما الذي فعلته آمنة حتى تنتقدوها أيها الاشرار؟  هي لم تقم سوى بتقليد معلمتها داخل الحركة، فتحررت لساعات قليلة من أجل الترويج عن النفس، و لم تتبع سوى خطوات استاذها في النقابة الذي انتقل للترفيه رفقة خطيبته بباريس، كما أنها لم تقلد سوى قدوتها التي طلقت لأجل ممارسة حريتها داخل مكتب الوزير الذي أهداها المجتمع المدني بأكمله في عيد ميلادها.

 

إن من ينتقد آمنة اليوم، لا يمكن أن يكون سوى حاقدا بائسا لا يريد لطيور الجنة أن تحلق عاليا في سماء الحرية،أما من صدم لهول الصورة فعليه أن يعلم بأن العلاقات داخل حزب الاخوان تتم برضى القيادة، أكثر من رضى الله….. 

زر الذهاب إلى الأعلى