لماذا يصرف تقاعد سياسي لرجل لازال يمارس للسياسة

عادل قرموطي

 

إذا كان التقاعد بمفهومه الشمولي، يعني مبلغا من المال مخصص لشخص أنهى فترة من الخدمة في مجال ما، و انتهى بشكل نهائي عن مزاولتها، فإن صرف ما يعتبره عبد الاله بنكيران تقاعدا، و بغض النظر عن كونه يدخل في اطار الريع السياسي، قد يكون جريمة في حق المال العام.

 

عبد الاله بنكيران الذي من المفروض أنه متقاعد سياسيا، و يصرف نظير ذلك 9 ملايين سنتيم شهريا، لايزال ممارسا للسياسة، من خلال خوضه في امورها، و افتائه في أشياء من المفروض أن يتقاعد منها طالما أنه يمتص ما يعادل المصروف الشهري لازيد من 100 أسرة مغربية تقطن في أحياء صفيحية تحت رحمة السماء. 

 

و إذا لم يقدم الرجل لم أي شيء لهذا الوطن، يستحق لاجله تقاعدا سمينا، فعلى الاقل عليه أن يبتلع لسانه، و أن يتوارى عن الانظار، لأنه يكلف الدولة الشيء الكثير، و لا ينتج شيئا عدا الفتنة و الطاقات السلبية التي يشحن بها أتباعه ممن يظنون أنه المهدي المنتظر منقذ البشرية من الضلالة و هادي العباد الى الطريق المستقيم.

 

هرطقات بنكيران و خرجاته الغير بريئة، التي يتعمد هو و سائقه بثها للعموم، تقتضي المطالبة بالحسم في موقف الدولة من هذا الرجل، و التساؤل عما إذا كان ما يتقضاه تقاعدا سياسيا، أم اموالا لا تختلف و تلك التي كان يتلقاها من الكوميسير الخلطي أيام الجاهلية. 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى