برقية الى وزير الصحة: ماذا لو أصاب المرض مواطنا أجنبيا

عادل قرموطي

 

في ظل تزايد عدد ضحايا فيروس انفلونزا الخنازير، و في الوقت الذي تأكد فيه للرأي العام، بأن هذا المرض الذي لم يعد يخيف معظم دول العالم، قد تمكن من أرواح المغاربة، نتساءل عن الاحتياطات التي اتخدتها وزارة أنس الدكالي، للتصدي لهذا الوباء، مع وضع احتمال غياب مجموعة من الاحتياطات للتصدي لأوبئة مماثلة. 

 

و إذا كانت وفاة تسعة أشخاص، حسب التقارير الرسمية، بسبب انفلونزا الخنازير، تشكل بالنسبة لمعالي الوزير شيئا عاديا حسب تصريحاته، فمن حقنا أن نتساءل عما اذا كان الوزير سيقول نفس الشيء، لو أن هذا الوباء قد اصاب أحد زملائه في الحكومة، أو أحد السياح الاجانب، الذين تحرك لأجلهم المروحيات، و تجند لخدمتهم السلطات بمختلف تلاوينها.

 

و عودة الى صلب، نطالب معالي الوزير بتوضيح موقف الوزارة من غياب أي احتياط لدواء هذا الفيروس، بل أن تصريح زوج أول ضحية اكد على أن الجواء منعدم في أفخم مستشفى بالمغرب، فما بالك ب “سبيطار الحومة”، و ما اذا كان هذا الامر يشمل خطرا على الاطر الطبية قبل غيرها، باعتبار أن عطسة واحدة بامكانها نقل الداء الى عشرة أشخاص في ثانية.

 

أظن ان أنس الدكالي، الذي يعتبر اصابة تسعة اشخاص من رعايا صاحب الجلالة بمرض قاتل، أمرا عاديا، في وقت لم يفكر حتى في تأمين مخزون محترم من الدواء للتصدي له، لا يحق له بعد اليوم أن يطل علينا كي يتبجح بما بعتبره اصلاحا لمنظومة الصحة، بل و أنه مسؤول عن عدم تأمين الدواء للمواطن، طالما أنه يعتبر وفاة تسعة مغاربة أمرا عاديا.

 

أخيرا، نتساءل عما لو أن المرض قد اصاب مواطنا اروبيا، و كيف كان تبرير المصالح المعنية الامر لبلاده؟ هل سيقال لها أننا لا نتوفر على دواء في مخازننا؟ أم سننتظر أن تحذر باقي الدول مواطنيها من السفر الى بلادنا.

زر الذهاب إلى الأعلى