مندوبية السجون التي لا تفرق بين السجناء

عادل قرموطي

 

استغربت كثيرا من بلاغ لمندوبية السجون حول المناوشات التي وقعت بين بعض معتقلي حراك الريف و موظفي إحدى المؤسسات السجنية، و الذي أكدت من خلاله المندوبية على معاملتها للسجناء دون تمييز.

 

ما تضمنه بلاغ المندوبية التي يقودها سي التامك، مخالف تماما لما عشته داخل العرجات1، و بعدها تيفلت2، و ما شاهدته عيناي “لي غادي ياكلهم الدود”، في أكثر من مناسبة.

 

مندوبية السجون، لا تفرق فقط بين السجناء في معاملتها، بل يتعدى الامر ذلك، لأنني وقفت على موقف غريب تأكد لي من خلاله أن الميز يطال أيضا موظفيها، بعد أيام قليلة على ترحيلي الى سجن تيفلت2.

 

أياما قليلة على وصولي الى تيفلت2، تم ضبط هاتف بحوزة سجين جزائري يدعى ياسين، يشاع أنه محسوب على مخابرات إحدى الدول الاجنبية، فقامت الدنيا و لم تقعد الا أن تم التوصل الى مصدر الهاتف.

 

حسب ما تم تداوله، فإن السجين ياسين، قد توصل بالهاتف داخل جهاز التلفاز الذي آحضره رئيس المعقل دون براغي و باطار قابل للفتح دون اللجوء الى فاتح براغي، و قد ظل يستعمله لمدة فاقت الشهر.

 

تأكدت الادارة أن رئيس المعقل هو من قام باحضار التلفاز لياسين، ليتم تنقيل هذا الاخير رفقة موظف آخر الى سجن يوجد بمدينة الرماني، في خطوة تفاجأ لها الموظفون قبل النزلاء.

 

استحضر ما وقع للموظف الذي حاول ادخال هاتف لتوفيق بوعشربن بسجن عين البرجة، و آقارنه بتنقيل رئيس المعقل السابق لسجن تيفلت2،  ثم أتساءل: “هل تتعامل مندوبية التامك مع موظفيها على قدم المواساة”؟ “.

 

و إذا كانت المندوبية تفرق في تعاملها بين الموظفين حسب”الكالة”، أتساءل كيف ستتعامل مع السجناء، الذين أقر السيد وكيل الملك بعين السبع، أن أحدهم بامكانه متابعة فرانس24، الممنوعة على باقي السجناء.

زر الذهاب إلى الأعلى