لو أن أرميل مديرا للأمن: هل سيتجرؤ بوعشرين على انتقاد الفرقة الوطنية؟

المحرر متابعة

 

يقول المثل الدارج، أن كل انسان يتعامل برقي يعتبره الاخرون حائطا قصيرا يمكن القفز من خلاله لتحقيق المارب الشخصية، و هذا ما نتابعه منذ تعيين عبد اللطيف حموشي، مديرا عاما للامن الوطني، خلفا للراحل الغير مأسوف عنه بوشعيب أرميل، و الذي كانت في عهده المتابعات القضائية تعد بعدد شعرات الراس، في وقت كانت فيه المؤسسة الامنية تعيش على الاعصاب بسبب الحكرة و الفساد.

 

و منذ التحاق عبد اللطيف حموشي بمنصبه الجديد، أبان عن عزم منقطع النظير في الاصلاح، و لم تسجل الى حدود اليوم اية متابعة قضائية في حق رجال الاعلام، أو النشطاء بمختلف مشاربهم، بل لاحظنا و بشهادة الاف المواطنين، تغييرات جذرية طالت المؤسسة الامنية في علاقاتها مع محيطها الخارجي، من خلال التواصل الدائم، و تكثيف المجهودات من اجل التفاعل مع مطالب المواطن.

 

مجهودات عبد اللطيف حموشي، و شخصيته المسالمة جدا، و ان كان لها ايجابياتها، فان بعض البشر لا يمكن أن يستقيم الا بممارسات بوشعيب عروب، و بالديكتاتورية التي كانت تغلب على قراراته، و هو ما نلاحظه اليوم في تصرفات الصحفي المقتدر، توفيق بوعشرين،و الذي “دخل طكولا و عرضا” في الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بسبب اعتقالها للداعية فاطمة النجار، و هي بصدد مساعدة زميلها في حركة التوحيد و الاصلاح عمر بنحماد على القذف.

 

انتقاذات لاذعة وجهها بوعشرين لعناصر الفرقة الوطنية، لمجرد أنهم أوقفوا شخصين محسوبين على تياره السياسي، و هو نفس الشخص الذي التزم بالصمت عندما تفجرت العديد من الفضائح التي كان أبطالها مناضلون في نفس التيار، لا لشيء سوى لخوفه من بطش أرميل الذي كان يربح من المتابعات القضائية أكثر مما تربحه الدولة، “و لخبار فراسكم”.

 

اليوم و بعدما أصبح بوعشرين يمتلك الجرأة لانتقاد الامن و رجاله، و بعدما قرر التطاول على الفرقة الوطنية التي قضى رجالها ليلتهم في العراء، بينما كان صاحبنا ينام في الفيلا التي يقطنها بحي الرياض، نتساءل فقط عما اذا كان بوعشرين سيفعل نفس الشيء لو أن بوشعيب أرميل لازال في منصبه؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى