“الكوركاس”: مؤسسة تعنى بالشؤون الصحراوية أم عجلة ترضع الحليب من أمنا الدولة

المحرر الرباط

 

نتساءل كما يتساءل الاف المواطنين خصوصا المهتمين بملف الصحراء، عن الدور الذي يلعبه المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، في النزاع المفتعل، و الأشياء الايجابية التي حققها كمكسب للطرح المغربي، في وقت يضم هذا المجلس عدد أعضاء يتجاوز أعضاء هيئة الامم المتحدة، و تضخ فيه الدولة ميزانية، الله وحده يعلم كم قيمتها و ماذا تكلف الدولة و معها الشعب من مصاريف لا نظن أنها تدخل في الدراهم التي تحدث عنها الملك في احدى خطاباته.

 

و اذا كان المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، مجرد مؤسسة دستورية، ظلت تصرف الاموال الطائلة، دون أن تقدم أي شيء مقابلها، فمن حقنا كمواطنين، أن نطالب من الجهات المعنية بالكشف عن احصائياتها، و كم صرفت عليها الدولة من الاموال، دون أن نلمس أي شيء على أرض الواقع، أللهم بعض أعضائها الذين لازالوا يدخلون الادارات العمومية و يحاولون “القنطرة” على المواظفين بعضويتهم فيها.

 

و حسب السيرة الذاتية للمجلس، فمنذ فضيحة اكجيجيمات، لم يظهر للمجلس أي اثر لا على مستوى وسائل الاعلام و لا على الساحة التي تعيش على وقع التوتر، بينما تبين منذ زمن بعيد، أن هذه التركيبة لم تكن سوى تجربة فاشلة على غرار عدد من التجارب التي من بينها الوزارة التي كانت تعنى بالصحراء، و مشروع الاستفتاء الذي تقدم به المغرب، بالاضافة الى عدد من الافكار التي تحولت الى حبر على ورق بعدما تبث أنها فشلت لغياب الرؤية و الفساد و السرقة.

 

و حتى عندما يتم استضافة الشخصيات المثقفة على وسائل الاعلام الوطنية و الدولية، فنلاحظ أن هناك تغييبا تاما لأعضاء الكوركاس، الذين تفرقوا مباشرة بعد أول اجتماع عقده خليهن ولد الرشيد، كل حسب قناعاته الشخصية و القبلية، فيما ظل الكثيرون يتساءلون عما اذا كانت عائلة ال الرشيد، هي خليفة الله فوق أرضه في الصحراء أم أ، لهذه البقاع الطاهرة رجال و نساء و شبابا من شأنهم أن يدافعوا عن مغربية أرضهم أحسن من ولاد الرشيد و أتباعهم.

 

اليوم و بعد مرور سنوات على تأسيس المجلس الملكي الاستشاري، يتبين أن فكرة وضعه كانت خاطئة منذ البداية، و أن ما جعله يخرج الى أرض الوجود، هو الحماس الذي يغلب على المسؤولين فيما يتعلق بالقضية الوطنية، و الذي يتم استغلاله من طرف بعض الاذكياء من أجل الوصول الى خزينة الدولة، و ان كان الكوركاس لازال حيا بفضل ضرائب المواطنين، فما يجب أن نعلمه هو أن هناك أشخاصا يموتون بسبب الكوركاس.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى