في ظل تقدم العالم هذا هو اخر اختراعات البوليساريو

المحرر العيون

 

يمر الوقت و تمر السنين، و العالم يتساءل عن الميعاد الذي سيتم فيه العفو على ساكنة مخيمات تيندوف، و عودتهم الى أرض الوطن و معانقتهم للحضارة و للعيش الكريم، و كما يعلم الصحراويون أكثر من غيرهم، بان البوليساريو لا تطمح الى استقلال الصحراء بقدر ما تطمح الى اطالة أمد النزاع حولها، حتى يتمكن قادتها من الاستفادة أكثر و أكثر، بينما يدفع الابرياء و الاطفال الثمن غاليا، فان معاناة الصحراويين المحتجزين بتيندوف ستظل وصمة عار على جبين العالم باسره، طالما أن المنتظم الدولي لا يزال بدوره يقامر بحياتهم لأجل مصالح سياسية ضيقة.

 

اليوم و نحن نشاهد العالم كيف يتطور، و نتابع الدول تشيد الابراج و ناطحات السحاب، و تعزز من بنياتها التحتية، و في وقت يفتخر فيه المغرب بتشييد أكبر جسر معلق بالقارة السمراء، لا تزال جبهة البوليساريو تبتكر المنازل المشيدة من القارورات البلاستيكية التي قالت أنها تقاوم الحرارة و الرياح و حتى الامطار، و كأن الامر يتعلق بقبيلة تعيش في العهد الحجري، أو بعشيرة لم تعرف لها الحضارة طريق، رغم أن الجزائر التي تحتضن البوليساريو و تؤكد على تبنيها لطرحا الانفصالي، تدعي القوة و تؤكد على أنها أعظم دولة في المنطقة.

 

و بمتابعة قيادات البوليساريو، من خلال حساباتهم على فايسبوك، و هم يتبجحون بتشييد بيوت من القارورات البلاستيكية، تضح الرؤية لكل شخص لازال في قلبه ضرة ريب من نوايا هذا التنظيم الذي يمتلك عناصره الفيلات في اوروبا بينما يحرس على أن يظل الصحراويون داخل بيوت لا ترضى حتى الضباع السكن فيها، و كيف أن الضحية في كل هذه القصة هم الصحراويون المحتجزون فوق أرض قاحلة لا يجدون فيها حتى مراحيض لقضاء حاجاتهم، فبالاحرى ظروفا للعيش الكريم.

 

a

زر الذهاب إلى الأعلى