هكذا منع الحموشي لوبيات الفساد في العيون من التلاعب في محاضر الشرطة القضائية

المحرر من العيون

 

في خضم الضجة التي لاتزال قائمة بمدينة العيون، على خلفية التطاحنات التي نشبت بين عصابات تهريب المخدرات، و بينما يتداول الشارع العام بمدينة العيون أخبارا تفيد بتورط رجال أمن في غض الطرف عن نشاطات هؤلاء، في وقت اعترف فيه عدد منهم بتقديم رشاوي لبعض الامنيين بالشرطة القضائية، لم يتأخر رد عبد اللطيف حموشي على ما يتم ترويجه بين المواطنين، فقام باعفاء رئيس الشرطة القضائية بالعيون و استبداله برشيد كوكاس الذي كان رأس نفس المصلحة بمدينة بوجدور.

 

و حسب معلومات توصلت بها المحرر من مصادر متطابقة، فان التحقيق الذي أمر حموشي بفتحه على خلفية ما وقع بالعيون، لم يصل الى أية معلومة تتبث تورط رجال الامن في هذه القضية، غير أن ما يتم تداوله من طرف المواطن، و ما يمكن استخلاصه من الاحداث التي تعاقبت، جعلته يعفي رئيس الشرطة القضائية بولاية الامن، تفاديا لأي مشكل قد يقع في المستقبل، و تجاوبا مع عدة أخبار راجت حول هذه القضية، خصوصا و أن تدخل بعض الجهات المعروفة بنفوذها في الصحراء، على خط مجموعة من المحاضر، بدأت رائحته تزكم الانوف.

 

و يأتي تعيين رشيد كوكاس على رأس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالعيون، كرد اعتبار رمزي لهذا الرجل، الذي سبق و أن واجه مشاكل عديدة بمدينة بوجدور، بعدمنا رفض الانصياع لظغوطات لوبيات الفساد بالمدينة، خصوصا و أنه رفض استقبال و مقابلة عدد من الوجوه المعروفة بالمدينة، بينما اثبت خلال المدة التي قضاها ببوجدور، أنه رجل يعيش براتبه الشهري فقط و لم يسجل أن تلقى رشوى أو انحاز لأي طرف في الملفات التي مرت من امامه.

 

كما أن تعيين رشيد كوكاس على رأس الشرطة القضائية بالعيون، سيحول لا محالة دون استمرار لوبيات الفساد في التدخل لصالح الاطراف الموالية له، خصوصا و أن الاخير أبان عن عزم شديد في مقاومة الرشوة التي عرضت عليه في أكثر من مناسبة فرفض تسلمها، في وقت يعلم فيه البوجدوريون أن كوكاس يعتبر من بين ظباط الشرطة الأكثر تواضعا و أخلاقا.

زر الذهاب إلى الأعلى