مفاجأة و هدية لمن أحضروا ولد هيدالة للمغرب

المحرر العيون

 

محمد خونه ولد هيداله، الرئيس الموريتاني الاسبق، و والد أخطر مهرب مخدرات في منطقة الساحل و شمال أفريقيا، كان المغرب يعتمد عليه في القضية الوطنية، و يعتقد أن بامكانه أن يحقق الشيء الكثير لصالحه، و ذلك بعدما تمت تزكيته من طرف جهات لا تزال تبسط أجنحتها على قضية الصحراء، و تتلاعب بهذا الملف فتجني منه الملايير من المال العام، و لطالما أكدت العديد من الجهات على أن ولد هيدالة لا يمكن الائتمان له، و هو نفس الشخص الذي يعتبر مجرم حرب لم يتردد في اطلاق النار على سيدة قبل عقود.

 

هديتنا لمن كانوا يدافعون على ولد هيدالة اليوم، هي الرسالة التي بعث بها هذا الاخير الى الانفصاليين، و ما تضمنته من مساندة للانفصال و تبني للطرح الانفصالي، سنكون مظطرين لنشرها كاملة حتى يعلم القارؤ من هو ولد هيدالة الذي كان حتى الامس القريب أحد البيادق التي تم من خلالها نهب أموال دافعي الضرلئب من الشعب المغربي:

 

نواكشوط – زهرة شنقيط – بعث الرئيس الموريتانى الأسبق محمد خونه ولد هيداله رسالة مساندة ودعم للشعب الصحراوى فى مؤتمره الخامس عشر، داعيا إلى توحيد الجهود والعمل من أجل انجاز حلم الصحراويين فى دولة مستقلة وذات سيادة كاملة.
وقال ولد هيداله فى رسالته إن الشعب الصحراوى لديه نخبة قادرة على قيادته ، ولديه جيش يمكن الاعتماد عليه.

وهذا نص الرسالة :
رسالة الرئيس الموريتاني الأسبق السيد محمد خونة ولد هيدالة
رسالة إلى مؤتمر الشهيد محمد عبد العزيز
محمد خونا ولد هيدالة
أيها الشعب الصحراوي
إن انعقاد مؤتمركم الاستثنائي ” مؤتمر الشهيد محمد عبد العزيز” يتيح لي فرصة مخاطبتكم لأول مرة ، وكوني أخاطبكم لأول مرة لا يعني عدم اهتمامي بما يحدث عندكم ، بل على العكس من ذلك ، إذ عليكم أن تعلموا أنني معكم من صميم قلبي ؛ حيث أنني أتألم لألمكم كما أفرح بفرحكم.
وفي هذا الإطار فقد تابعت عن طريق التلفزيون بحسرة شديدة من الألم في بعض الأحيان الحداد الذي عشتموه بمناسبة فقدان قائدكم الكبير الفقيد محمد عبد العزيز ؛ لقد عرفت واحتككت بهذا الرجل أكثر من أربع سنوات وذلك في اللقاءات الدولية وقد استطعت ملاحظة صفاته كقائد كبير وكدبلوماسي محنك ، بكل بساطة كرجل وبإمكاني أن أؤكد لكم أنه قد ترك لدي ذكريات لا تنسى.
وبعد أربعين سنة من قيادة بلدكم ، فإن إنجازات الرئيس محمد عبد العزيز لا يمكن تعدادها في هذه الرسالة التي أتوجه إليكم بها اليوم ، وأسجل ببساطة أنه قد ترك لكم مؤسسات قوية جدا وذلك على جميع المستويات ؛ وقد رحل محمد عبد العزيز كما في الواقع قد رحل الشهيد الولي مصطفى السيد وكثيرون آخرون ، وهذا من وجهة نظري هو الضمان لدولة قابلة للاستمرارية في الحياة مستقبلا.
كما أسجل كذلك أن كفاحكم قد سجل منعطفا على الصعيد الدبلوماسي في نهاية سنة 2015 في الوقت الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة على لسان أمينها العام أنه قد حان الوقت لحصول الشعب الصحراوي على حقه في الحرية وتقرير المصير.
أيتها الأخوات والإخوة الصحراويين الأعزاء ، إن الوقت ليس وقت البكاء والنواح ، وعليكم أن تتذكروا الجملة التي كان المرحوم محمد عبد العزيز يحب أن يرددها والتي استدل بها وهي “طالما لم نحرر جميع الصحراء ، فسنعتبر أنفسنا لم ننجز أي شيء” فيجب أن تتجهوا الآن بحزم نحو المستقبل وأن تختاروا الشخص المناسب من أجل مواصلة كفاحكم. وأنا واثق تماما من أن الشعب الصحراوي يحتوي في مجتمعه على كثير من الرجال والنساء القادرين على القيام بهذه المهمة.
وقبل أن أنهي هذه الرسالة ، أريد منكم أن تجعلوا ثقتكم في ثلاث نقاط هي ثمرة تجربتي الخاصة :
1- أنكم تمتلكون جيشا من المقاتلين الاستثنائيين ؛ حيث حصلت لي المواجهة معهم خلال ثلاث سنوات من حرب الإخوة واستطيع أن أطمئنكم أنه باستطاعتكم الاعتماد عليهم من أجل تحرير بلدكم.
2- لديكم أطر ذوو شجاعة كبيرة وعلى مستوى ثقافي وسياسي عالي ، فقد حصل لي أن اقتربت منهم وعملت معهم خلال سنوات الثمانينيات خلال تولي مقاليد الأمور في الدولة الموريتانية ، وأستطيع أن أؤكد لكم أنهم في مستوى التطلعات من أجل استكمال كفاحكم على المستوى الدولي.
3- أنكم مدعومون من طرف شعب عظيم ودولة كبيرة ، والذين لا يوجد لهم نظير لا في الوطن العربي ولا في العالم الإفريقي ويحظون باحترام واعتبار من طرف بقية العالم.
إخوتي الصحراويين الأعزاء ، هذه المعايير الثلاثة هي من وجهة نظري ضمان لنجاحكم في كفاحكم الذي تخوضون.
عاش الشعب الصحراوي الحر
عاشت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
محمد خونا ولد هيدالة

زر الذهاب إلى الأعلى