لماذا لم يدافع سبيسيال عن وطنه امام ولد اعبيليل؟؟

 

المحرر الرباط

 

تنويه: هذا المقال هو من وحي خيال صاحبه، و اي تشابه في الاسماء و الزمكان فهو مع سبق الاصرار و الترصد…

 

عندما سمعت بانتشار شريط يوثق لبهدلة احد المنتخبين الذي عاد ليمارس تسلطه على المواطن رغما عنه، لم اشأ أن اشاهده و تجاهلته، لأنني كنت على يقين من ان الامر لن يتجاوز حدود الهروب من ساحة المعركة، و الفرار بالجلد، بدل الوقوف في وجه العدو و الافتخار بالجنسية المغربية، طالما أن الانسان فوق التراب الاسباني بامكانه أن يعبر كيفما شاء و متى شاء عن رايه دون أن يعترض سبيله احد، تماما كما فعل ولد اعبيليل الذي ظهر اكثر جرأة و شجاعة من رجل لا يمارس جبروته الا على من وضعه منتخبا من الفقراء.

 

تفكير عميق جعلني أعود الى الشريط و لو متأخرا، كي أتابع البهدلة التي تعرض لها صاحبنا، و كي اشفي غليلي على الاقل من الاموال التي يهدرها مجلسه على ترميم مقابر جرفتها السيول، و لانني تساءلت في قرة نفسي حول الاسباب و المسببات التي تجعل ولد اعبيليل لا يهاجم سوى أبناء الكوكب الواحد، حيث أنه سبق و أن هاجم في مناسبة سابقة، كبير الكهنة، قبل ان ينتقل الى تلميذه، تساءلت لماذا يهاجم هذا الرجل الذي يدعي انتماءه للاعداء سربة سياسية بالضبط دونا عن غيرها من السياسيين الصحراويين؟ و هل يكون في القضية ان؟ خصوصا عندما يتعلق الامر بسياسي تتلمذ على يد صالح زمراك و يعرف جيدا من اين تؤكل الكتف باستخدام القضية الوطنية.

 

عندما تابعت الشريط و اعدت تشغيله عدة مرات، نسيت الغرض من عودتي للبحث عنه، و تركت ورائي فرضيات أن يكون ولد اعبيليل قد تلقى اجرا من الصديق، مقابل ما فعله، حتى يظهر من اسودت صورهم في أبهى الحلل، و جلست مع نفسي أتمعن في الموقف الذي طرح فيه سبيسيال امام هذا الرجل، و كيف انه لم يتجرأ حتى على الرد على غريمه الذي ازداد قوة أمام جبن من يقف امامه، فهل هذه هي الوطنية التي يدعيها سبيسيال و يؤكد على استعداده الدفاع عنها، أم أن وقائع الشريط تفيد بأن الدولة قد اعتمدت منذ البداية على لا شيء و ها هي اليوم تدفع الثمن؟؟؟

 

و نحن نتابع سبيسيال الذي لا يستطيع احد أن يقترب منه في المدينة التي يتحكم في خيوط لعبتها، “يتبهدل” ثم يتم اخضاعه لعملية “تصبين”، ثم نشر للغسيل على موقع يوتوب، نتاكد بما لا يدع مجالا للشك، أن الدولة قد اصبحت مرغمة على مراجعة حساباتها فيما يتعلق باشكالية الولاءات، خصوصا و ان هذا الرجل قد حاول أن يقدم فروض الولاء و الطاعة لولد اعبيليل من خلال انحنائه للسلام عليه، غير ان هذا الاخير أبان عن رجولة افتقدها سبيسيال و رفض و ضع يده في يد رجل يسترزق حتى من معاناة الموتى، من خلال نهب ميزانيات مخصصة لترميم قبورهم.

 

و لان الصراحة قد تكون قاسية في بعض الاحيان، لدرجة ان المرء لا يتقبلها بسهولة، لابد من أن نقول لاتباع سبيسال الاعظم، أن كبيركم قد بهدله ولد اعبيليل، و أنه لم يتجرأ حتى على الرد على كلامه، و في مناسبة للاعلان عن هزيمة فصيل لطالما غرد لوسائل الاعلام بمغربيته، و هو أصلا لا يمتلك في المدينة التي يحكمها دراجة نارية، و حتى المنزل الذي يقطن فيه ليس في ملكيته، ما يفيد بانه مستعد لجميع الاحتمالات…. فسافروا الى جزر الكناري كي تتاكدوا من ثروة سبيسيال.

زر الذهاب إلى الأعلى