هل سيتمكن الجنرال الوراق من فك خيوط اللعبة بمصلحة التموين بالداخلة؟؟

المحرر الداخلة

 

تداولت عدد من المنابر الاعلامية، خبر عزم المفتش العام للقوات المسلحة الملكية الجنرال عبد الفتاح الوراق فتح تحقيق بخصوص تهريب المواد المدعمة الموجهة نحو الجنوب الى مدن الشمال، مشيرة الى أن هذا القرار جاء عقب تقارير جديدة، أشارت الى ارتفاع قيمة المحجوزات في السنوات الأخيرة، إذ تجاوزت ملياري درهم.

 

و يرى عدد من المتتبعين لهذا الملف الشائك، أن الجنرال الوراق، و مهما فعل، فلن يتمكن من فك خيوط اللعبة بمصلحة التموين بالداخلة، في ظل تواجد العديد من العراقيل التي تحول دون الكشف عن الفضيحة التي يتورط فيها مسؤولين كبار بمدينة اكادير، من بينهم جنرالات و ضباط في جهاز الدرك الحربي.

 

و قالت مصادر متطابقة، تعليقا على خبر عزم الوراق فتح تحقيق في الموضوع، أن بعض من سيعتمد عليهم الوراق في هذا الامر متورط فيه، خصوصا رئيس مصلحة الامن العسكري الذي اثبتت الايام انه ليس على علم بالعديد من الوقائع التي تم اكتشافها خارج اطار الجهاز و من طرف اجهزة اخرى.

 

ذات المصادر تعتقد أن ضبط عمليات الاختلاس تعتبر مستحيلة، لأن السلع التي تدخل الى المستودع، هي نفسها التي يتم توزيعها على الجنود و على ساكنة مخيمات الوحدة سابقا، فيما يتم بيع السلع الاضافية على الطريق، ناهيك عن استفادة رؤوس تغلغلت في “لابيركولا” بأكادير منذ عهد الجنرال البناني الى اليوم.

 

و أسرت المصادر ذاتها، أن الكولونيل الذي يدير المستودع العسكري بالداخلة، قد تمكن منذ ان كان بالسمارة، من نسج علاقات بمسامير كبيرة باكادير تحول دائما دون محاسبته و الوقوف عن كثب على ما يقع داخل هذه المصلحة، و قد زاد نفوذا مباشرة بعد تعيين الجنرال عروب الذي اقترب منه بوساطة قائد الحامية العسكرية انذاك، و الذي يعمل اليوم بمدينة العيون على رأس القطاع العسكري، بعدما استعمل كأداة للانتقام من الجنرال الزاوي في اطار التصفيات التي تعرض لها النزهاء في عهد عروب.

 

قائد المنطقة العسكرية للعيون، الذي توفي جندي في منزل خدمة بطانطان كان يستغله رغم تنقيله، تضيف مصادرنا، لعب دورا محوريا عندما كان بالداخلة، في وضع اللمسات الفنية على الطريقة التي يتم من خلالها نهب التموين، و هو نفس الشخص الذي قدم “ز خ” على اساس أنه شقيق ضابط في سرية الدراجين التابعين للقصر الملكي، و ذلك بعدما استغل علاقته الطيبة مع الجنرال عروب…. ولنا عودة في الموضوع.

زر الذهاب إلى الأعلى