الملك في إثيوبيا .. كيف تنظر البوليساريو إلى حضور الملك للقمة الإفريقية ؟

المحرر متابعة

 

يحل الملك محمد السادس مساء اليوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في القمة 28 للاتحاد الإفريقي، حيث تناقش القمة من بين أبرز الملفات المطروحة طلب عودة المغرب للاتحاد الذي غادره قبل حوالي 33 سنة.
ويشكل حضور الملك للقمة لأول مرة حدثا بارزا في إفريقيا، يرى مراقبون أن جبهة البوليساريو التي تزعجها تحركات الرباط لن تنظر إليه بعين الرضا وبدت متخوفة من هكذا خطوة.
وفي هذا الصدد اعتبر ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو أن “طلب المغرب الانضمام للاتحاد الإفريقي، يمثل مكسبا كبيرا، مشددا على أن القضية الصحراوية وجبهة البوليساريو ماضيين في تحقيق المزيد من المكاسب الدبلوماسية”.
وأضاف غالي، في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية الثلاثاء 24 يناير الجاري ، أن “طلب المغرب الانضمام للاتحاد الإفريقي الذي يضم “دولة البوليساريو”، التي هي عضو مؤسس له، يعد مكسبا كبيرا للقضية الصحراوية، كونه يأتي بعد أكثر من 32 سنة من انسحاب المملكة المغربية من منظمة الوحدة الإفريقية على خلفية قبول هذه الأخيرة ب”الجمهورية العربية الصحراوية” كعضو كامل الحقوق فيها”.
 عبد الفتاح الفاتحي المحلل السياسي والخبير في شؤون الصحراء، يرى في تصريح خص به “الأيام 24” أنه ليس أمام جبهة البوليساريو إلا أن “تتكلم عموميات سياسية لتخفيف الضغط، وبيع الوهم لأتباعها بأنهم يحققون انتصارات وهمية.” 
واعتبر الفاتحي، أن “ما تروج له الجبهة من كون عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي انصياعا للقرارات الإفريقية واعترافا بها، ماهو إلا خدعة كبيرة طالما أن غالبية الدول الإفريقية سحبت اعترافها من “دولة البوليساريو” ورغم ذلك هم أعضاء في الاتحاد الإفريقي كما أن المجتمع الدولي لم يعترف بها كيانا سياسيا قائما بالذات. 
وعليه، يوضح المتحدث ذاته، أن “انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي يتم في اتجاه فضاء سياسي يوطد التواصل الدبلوماسي مع أصدقائه وشركائه الأفارقة، وهم أكثر بكثير من أصدقاء البوليساريو والجزائر.
 ولذلك – يضيف الفاتحي- فعودة المغرب تبقى إستراتيجية لطرد البوليساريو من المنظمة في الأفق المنظور.”

 

عن جريدة الايام

زر الذهاب إلى الأعلى