إعلامي موريتاني: إذا اندلعت حرب بين المغرب والبوليساريو فإنها “ستمحي” الانفصاليين

قال أحد الإعلاميين الموريتانيين، أن المغرب يتصرف بمسؤولية كاملة، أمام شعبه وأمام المجتمع الدولي، فيما يتعلق بالتحرشات التي تقوم بها جبهة البوليساريو في المنطقة الحدودية مع البوليساريو، حيث  اكتفى بتعزيز جبهته الأمامية، مستعدا لكافة الاحتمالات، ومدركا في الوقت ذاته أن الحرب ستكون لها انعكاسات سلبية على المنطقة وعلى العالم، غير أن ذلك لن يمنعه من الحفاظ على وحدته الترابية، مهما كلف ذلك من ثمن.

 

وكشف الإعلامي الموريتاني، أن المتتبعين يستبعدون نشوب حرب جديدة بين المغرب وجبهة “البوليساريو” الانفصالية المدعومة من قبل الجزائر، نظرا لعدة أسباب، من أبرزها:

ـ الأزمة التي تعصف بالاقتصاد الجزائري، الممول الرئيسي للمشروع الانفصالي.

ـ التداعيات الخطيرة للحرب على الجوار الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بثالوث الهجرة غير الشرعية، الإرهاب، والمخدرات.

ـ نوعية تسليح وتحديث الجيش المغربي خلال السنوات الأخيرة.

وفي النقطة الأخيرة، يكفي أن نتوقف عند آخر تطورات التسليح والتحديث، حيث مكنت دولة روسيا الاتحادية المملكة المغربية من الحصول على غواصات جد متطورة، تنتمي إلى الجيل الرابع، بعد تأكيد ضمانات خليجية، أثناء توقيع اتفاق ثنائي، بشأن تبادل الحماية للمعلومات الواردة في خانة المجال الحربي والتكنولوجيا العسكرية، في صفقة جريئة لتزويد المغرب بأحدث ما أنتجته مصانع الأسلحة الروسية وأكثرها سرية، إشارة على غواصات “أمور- 1650″، على أن يتسلم المغرب دفعتها الأولى قبل شهر يونيو القادم.

هذا، وبإمكان الغواصات المعينة من إطلاق ستة صواريخ دفعة واحدة على أهداف محددة في البحر أو البر من أنابيب “الطوربيد”، كما بإمكانها، استكشاف هذه الأهداف ولو من مسافة بعيدة، وذلك باستخدام “السونار” والأنظمة الإلكترونية الخاصة بذلك، كما بإمكانها التزود بمنصات صواريخ عمودية، وصواريخ “كروز” وكذا كسح الألغام البحرية، في كافة البحار والمحيطات، وحتى في المياه العميقة باستثناء المحيط المتجمد، كما بإمكانها تدمير الغواصات والسفن المعادية وحماية القواعد.

وعلى هذا الأساس، فالمراقبون يستبعدون نشوب حرب جديدة، وإن وقعت فستكون خاطفة ومحسومة لصالح الطرف المغربي، بل إنها ستقضي على آخر طموح انفصالي، وإلى الأبد.

زر الذهاب إلى الأعلى