غوتيريس يطوي صفحة إخفاقات بان كي مون اتجاه المغرب بوعود

المحرر متابعة

 

تعهد الأمين العام الجديد للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس الاثنين بتطبيق اصلاحات لتحسين وضع المنظمة العالمية، وذلك في كلمة ألقاها بعد أداء اليمين لتولي منصبه خلفا لبان كي مون الذي شهدت المنظمة في فترة ولايته انحرافا عن كثير من مبادئها ومنها الحياد في النزاعات.

 

وقال غوتيريس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “يجب أن تكون الأمم المتحدة مستعدة للتغير”.

 

وأضاف “لقد حان الوقت لتعترف الأمم المتحدة بالتقصير واصلاح الطريقة التي تعمل بها”، موصيا بإصلاحات في ثلاثة مجالات هي حفظ السلام ودعم التنمية المستدامة والادارة.

 

وبمواجهة نزاعات كثيرة مثل الحرب في سوريا، قال “نحن بحاجة إلى المزيد: الوساطة والتحكيم والدبلوماسية الوقائية”، مضيفا أنه “على استعداد “للمشاركة شخصيا” اذا لزم الأمر.

 

ولفت إلى أن قوات حفظ السلام باتت في كثير من الأحيان مسؤولة عن “الحفاظ على سلام لا وجود له”.

 

وأوصى رئيس الوزراء الاشتراكي السابق في البرتغال بـ”استراتيجية اصلاح شاملة لاستراتيجية وعمليات الأمم المتحدة” لصالح السلام والأمن.

 

وفي كلمته التي ألقاها تناوبا بالفرنسية والانكليزية والاسبانية، قال انه دعا ايضا الى “تنسيق افضل” بين العديد من هيئات الامم المتحدة المعنية بمكافحة الارهاب.

 

واكد امام ممثلي 193 دولة في قاعة مكتظة صفقوا له طويلا ان الامم المتحدة يجب ان تعتمد “اكثر على الاشخاص وبدرجة اقل على البيروقراطية”.

 

واعتبر المفوض السامي السابق للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن على الأمم المتحدة أن تصبح أكثر “مرونة وفعالية”، معربا عن أسفه حيال “الانتظار تسعة أشهر لنشر شخص على الأرض”.

 

وغوتيريس الذي سيتولى مهام منصبه في الأول من يناير/كانون الثاني 2017، أكد كذلك ضرورة “التواصل بشكل أفضل” حول عمل الأمم المتحدة، وزيادة دور المرأة وتشجيع الشباب داخل المؤسسة.

 

وبالتعهدات التي أطلقها، يكون غوتيريس قد مهد لطي صفحة من اخفاقات سلفه بان كي مون الذي شهدت المنظمة الأممية في عهده أسوأ أداء على جميع المستويات، حيث واجه انتقادات حادة لإخفاقه في معلجة أكثر من ملف ساخن مثل الملف السوري وايضا ملف الاعتداءات الجنسية لعناصر من قوات حفظ السلام.

 

كما سبق أن انحرف عن مبدأ الحياد حين وصف سيادة المغرب على صحرائه بأنها “احتلال”.

 

عن الايام

زر الذهاب إلى الأعلى