رئيس جهة كلميم واد نون يهدد بفضح حسابات سرية بسويسرا

المحرر- متابعة

لم يتمكن عبد الرحيم بنبوعيدة، رئيس جهة كلميم واد نون، من فك جزء من «بلوكاج» المشاريع الكبرى للمنطقة، خاصة الطريق السريع تيزنيت العيون واتفاقية شراكة التنمية السياحية، إلا باستعمال سلاح لغة التهديد والوعيد ضد المعارضة التي يتزعمها القيادي الاتحادي عبد الوهاب بلفقيه، إذ واجه خصومه بفضح حسابات بنكية سرية في سويسرا، وبالكشف عن المستور في ما يجري حاليا وما وقع في الماضي.

ولم يتمالك بنبوعيدة أعصابه، خلال أشغال دورة أكتوبر للمجلس، وانفجر غاضبا، أمام أنظار محمد الناجم أبهاي، والي الجهة، في وجه عضو من المعارضة وصفت عمل المكتب بـ «البسالة»، متهما إياها بإهانة مؤسسات الدولة، ومنددا بطول مسلسل «البلوكاج»، الذي جعل «المجلس حالة فريدة في المغرب لا تبحث فيه المعارضة إلا على أنجح الأساليب لعرقلة المشاريع»، في إشارة إلى 6 اتفاقيات وطلب قروض من صندوق التجهيز الجماعي يصر معسكر بلفقيه على تجميدها.

وتحدى بنبوعيدة خصومه بالذهاب بعيدا في الدفاع عن صلاحياته ولو كلفه الأمر اللجوء إلى الملك، مخاطبا المعارضة بأبيات من معلقة عمرو بن كلثوم مطلعها «ألا لا يجهلن أحد علينا… فنجهل فوق جهل الجاهلين»، مطالبا باتخاذ العبرة من الخطاب الملكي لمناسبة عيد العرش.

وانتزع رئيس جهة كلميم واد نون، في ختام الدورة، المصادقة على الاتفاقية الخاصة بالطريق السريع تزنيت العيون، التي تهدف إلى تقوية وتوسيع الطريق الوطنية الرابطة بين العيون والداخلة بتسعة أمتار وذلك بكلفة مالية إجمالية تفوق 8 ملايير درهم.

وتتوخى الاتفاقية الموقعة بالعيون خلال نونبر 2015 لمناسبة إعطاء الملك الانطلاقة للنموذج الجديد للتنمية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، توفير خدمات عالية الجودة عبر تقليص الوقت الذي يستغرقه المسافرون من وإلى المناطق الجنوبية وتحسين مؤشرات السلامة الطرقية وتيسير نقل البضائع عن طريق تحسين الوصول إلى مراكز الإنتاج والتوزيع.

وفي مجال النهوض بالسياحة الجهوية، صادق المجلس على اتفاقية شراكة خاصة بتنمية السياحة الطبيعية والقروية ببعض الجماعات التابعة لأقاليم الجهة بهدف دعم العرض السياحي داخل هذه الأقاليم.

ولم يصادق المجلس على عدد من الاتفاقيات الأخرى التي كانت مبرمجة ضمن أشغال دورته والتي تهم مجالات الصحة والطاقة والتنمية الاجتماعية، ضمنها اتفاقية شراكة بين مجلس الجهة ووزارة الصحة قصد تأهيل وتوسيع المراكز الاستشفائية على صعيد مراكز أقاليم الجهة، واتفاقية شراكة بين مجلس الجهة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الكهرباء)، لإنجاز مشروع كهربة 12 دوارا بسبع جماعات ترابية بجهة كلميم واد نون.

وتشمل لائحة المشاريع التي لم تتم المصادقة عليها اتفاقية شراكة لتمويل المنشآت المائية بالجهة خلال 2018-2021، واتفاقية شراكة لإحداث مركز سوسيو-تربوي جهوي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، واتفاقية شراكة لتمويل وتنفيذ برنامج القوافل الطبية لفائدة سكان جهة كلميم خلال 2018-2019، وطلب قروض من صندوق التجهيز الجماعي قصد المساهمة في تمويل مجموعة من المشاريع.

زر الذهاب إلى الأعلى