رغم اخافتهم.. تضامن الإيطاليين ينقذ طالباً مغربياً من ترحيله

المحرر

أثمرت الضغوط التي مارستها مجموعة من الجمعيات والهيئات السياسية والمدنية على السلطات الإيطالية، تراجع  هذه الأخيرة ولو مؤقتاً عن طرد شاب مغربي صدر قرار من وزارة الداخيلة والقضاء بإبعاده من البلد نهائياً  وتم وضعه في مركز للطرد بجزية صقلية  في انتظار ترحيله.

الطالب المغربي (س)، كان قد تسبب في هلعٍ كبير مساء يوم 9 أبريل الماضي بالإقامة الجامعية لمدينة باليرمو، حين كان يصرخ بأعلى صوته طالباً من الطلبة الخروج من المكان لأنه “يريد أن يقتل الشياطين”.وتسبب في حالة من الذعر وسط الجامعة واعتقد الجميع انه بصدد تنفيذ عمل إرهابي، وبعد اعتقاله والبحث معه تبين أن لا علاقة له بالإرهاب.

وتسببت الواقعة التي كان الطالب المغربي بطلها في طرده من الجامعة ومن الحي الجامعي وتم تجميد منحته كما سحب منه الأمن رخصة إقامته، وبعد ساعاتٍ من الهلع الذي تسبب فيه أضحى مهاجراً سرياً ، “خطيراً” غيرمرغوب فيه في البلد.

على أن معاملته بهذه الطريقة رغم إصابته بأمراض نفسية يؤكدها ملفه الطبي، حرّكت المجتمع المدني بمدينة باليرمو وفي كل إيطاليا، كما انتشر هاشتاغ يحمل عنوان Slibero# على مواقع التواصل الإجتماعي للمطالبة بإطلاق سراحه.

ونظم مجموعة من النشطاء من مختلف  النقابات ومنظمات حقوق الإنسان والطلبة والسياسيين مجموعة من التظاهرات تطالب بإطلاق سراحه لأنه مريض  وكان يخضع للعلاج بسبب أمراض نفسية، كما خاض محاميه معركة قانونية لأجل تجميد قرار طرده ونقله للمستشفى لعلاجه.

و تمكن المحامي  من انتزاع أولى ثمار الضغط الذي ساهم فيه كثيرون بينهم “ليولوكا أورلاندو” عمدة مدينة باليرمو الذي انضم إلى المنادين بإطلاق سراح الشاب.

وقررت المحكمة تجميد  قرار الترحيل ومنحت اللجنة التي ستقرر في حقيقة إصابته بامراض نفسية مدة شهرين لرفع تقريرها إليه والحسم في القضية. وكان دفاع الطالب المغربي أيضاً قد طالب بالحماية الدولية لموكله وبمنحه رخصة إقامة لأسباب إنسانية وذلك حتى يتمكن من مغادرة المركز الذي احتجز فيه والعودة لمتابعة العلاج.

(اليوم24)

زر الذهاب إلى الأعلى