من يوقف العبث: مولات روتيني اليومي تتطاول على الاساتذة الجامعيين

الصورة لهيسبريس

المحرر الرباط

صحيح أن المشهد الاعلامي في بلادنا يسير نحو منحدر خطير، و يعكس صورة سيئة لبلادنا على المستوى الدولي، خصوصا بعدما تحول بعض المنتسبين لقطاع الصحافة الى سلطة تنفيذية، تحكم باعتقال الناس و توزع الوطنية و الخيانة حسب معاييرها.

منذ التحاق بعض الاشخاص الذين باتوا يمثلون قطاع طرق داخل المشهد الاعلامي، و بلادنا تعاني من ضربات الواحدة تلو الاخرى، من طرف الخصوم الذين يستغلون تحركات الرعاع داخل القطاع الاعلامي لاجل المساس بالمكتسبات الديموقراطية التي تحققت في العهد الجديد.

قطاع الصحافة والاعلام في بلادنا، يعيش الدرجة صفر من الحقارة، بسبب العديد من التصرفات الصادرة عن اشخاص فشلوا في حياتهم المهنية و الشخصية، و أُنزلوا بالمظلة على القطاع كي يساهموا في تدبير شؤونه، و هو الخطأ الذي ماكان ليتم ارتكابه في ظل ملازمة الفشل لهؤلاء.

البؤس في ابهى تجلياته هو عندما نتابع واحدة من رائدات فيديوهات روتيني اليومي، تهاجم الاساتذة الجامعيين، و تخوض في االتوجهات الحكومية بل و تنتقذ الوزراء و المثقفين، و تدعي دفاعها عن مغربية الصحراء، و مجابهاتها للمؤسسة العسكرية الجزائرية، في وقت يتراجع فيه المثقفون و الخبراء عن الساحة.

شطحات الاخت صاحبة فيديوهات روتيني اليومي، تدفعنا الى التساؤل عما اذا كانت الدولة قد عافت التدخل لتصحيح اوضاع المشهد الاعلامي، لدرجة أن كل شخص عاقر كؤوس النبيذ الرخيص مع رخيصة في احدى حانات الرباط يجعل منها مفكرة و صحافية، و يدفعها للخوض في شؤون الوزراء و الحكومة.

من يعرف صاحبة الخرجات المصورة للموقع اياه، يعي جيدا أن الامر يتعلق بانسانة وقحة لا يرف لها جفن و هي تقذف الناس بالباطل، مستمدة قوتها ممن يدعون ان هناك جهات عليا تحميهم داخل هذه الدولة، و الحقيقة انهمم مجرد قطاع طرق بجتمعون ليلا على قنينات النبيذ و يتفرقون نهارا لابتزاز الخلائق.

بأي منطق يتم استخدام سيدة عافها المخرجون و لفظها المدبلجون، لاجل مهاجمة الوزراء و المثقفين و الصحافيين و الاساتذة؟ لدرجة أن الوقاحة وصلت بها الى ادعاء محاولة الخصوم الاعتداء عليها، و هم الذين لم يعتدوا حتى على سيدها و مولاها في الماخور الاعلامي لانهم يعلمون تفاهته و متأكدون من انه مجرد قناص اعور، إذا ما تم استهدافه سيتم تغييره بآخر اكثر دقة في الرمي.

السنوات الخداع التي نعيشها في هذا الزمان، جعلت الفاشل بميزة حسن جدا، يدعي الدفاع عن توجه الدولة الذي يضعه كبار السياسيين و المفكرين و الخبراء، و دفعت بمن كانت تنشر فيديوهات روتيني اليومي، الى مهاجمة الاساتذة الجامعيين و الوزراء، في اطار تنشيط البطولة لفائدة كبيرهم الذي علمهم السحر الماكث في الحانات و الباحث عن المتعة بجميع انواعها في ارذل العمر.

و أن تتحول صاحبتنا من خبيرة في ماسكات الوجه، و صباغة الاظافر وتحضير الحرشة و المسمن الى محللة سياسية و اقتصادية تدعي الانتصار للقضايا الاولى لبلادنا، فهذا يحيلنا على تحول من يقف وراءها، من حامل للافتات انتخابية متسكع بين موائد السياسيين الى محلل و خبير اقتصادي، وبلا شك فإن مصير الاولى سينتهي على تيكتوك و هي تناشد الخليجيين “كبسوا كبسوا” أما الثاني ف “لي فيه كافيه”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى