رسالة الى وهبي: مالك مخلوع؟

المحرر الرباط

في خضم التوتر الذي تسبب فيه امتحان الاهلية لمزاولة مهنة المحاماة، نتساءل لماذا يصر عبد اللطيف وهبي على السباحة عكس التيار، و يتشبث بموقفه الرافض لأي افتحاص او تحقيق لازال المطالبون بهما يتزايدون يوما بعد يوم.

الكثيرون يؤكدون على أن وهبي ينهج الهجوم كطريقة للدفاع، و لن يقبل بأن يُفتح أي تحقيق على هامش الفضيحة، لأنه يعلم جيدا بأن ما وقع في هذا الإمتحان غير مطابق للقانون، و سيورطه طالما أن نجله و افراد من عائلته قد تجاوزوا مرحلة الاسئلة الكتابية.

لقد دخلت أكثر من جهة مهنية و حقوقية على الخط، و الجميع يطالب باحترام المساواة في امتحان ابناء المغاربة، حتى أن هناك من المحامين من طالب باعادة الامتحان، ولازال وهبي مصر على انه يثق في اللجنة المشرفة ولا يثق في شريحة كبيرة من الشعب المغربي التي تطالب بفتح تحقيق في الموضوع.

تمسك عبد اللطيف وهبي، بموقفه، رغم خطورة الاتهامات التي يوجهها المتابعون لوزارته، يؤكد على أن الرجل خائف من فتح تحقيق، خصوصا عندما يتداول الرأي العام اسماءا تم استبدالها في الامتحان، و يتحدث البعض عن تسريب محتمل للاسئلة، ما من شأنه أن يجعل وزير العدل في موقف لا يحسد عليه.

إذا كان وهبي واثقا في لجنته و متأكدا من نزاهة الظروف التي مر منها الامتحان، فلماذا لا يفتح تحقيقا تشرف عليه جهة محايدة، فيضرب بنتائجه كل من شكك في مؤهلات الناجحين و كفى المؤمنين شر القتال، نقول فتح تحقيق لانه حتى اعادة الامتحان لم يعد حلا لاعادة ثقة المواطن في وزارة العدل.

و حتى و إن أعاد وهبي الامتحان مرة أخرى، ففضيحة الامتحان الاول ستبقى وصمة عار على جبينه، و نقطة سوداء في سجله السياسي، و ان تمحوها الا تحقيق يثبت مصداقية هذا االامتحان، لان وهبي و بعنترياته قد فوت فرصة انهاء الجدل منذ اليوم الاول.

زر الذهاب إلى الأعلى