عقد من الزمن مر على مغربنا الاخضر ولازال بطلنا في الفلاحة يبحث عن الدعم

المحرر الرباط

 

مر عقد على مخطط المغرب الاخضر، الذي التهم من الاموال، ما هو كفيل باعادة اعمار غزة، و راكم من الديون على المملكة ما من شأنه أن يجعلنا دولة متقدمة بكل المقاييس، ولازال بطلنا المغوار، قائد الحمامة الخارقة يواصل بحثه عن الدعم، الذي لا يمكن أن يكون سوى مجموعة من القروض التي سندفعها شئنا أم أبينا.

 

خلال  ندوة صحفية نظمت هامش المنتدى الذي أشرف عليه البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير ومنظمة الأغذية والزراعة في مراكش، أعلن كل من رئيس البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير “سوما تشاكرابارتي”، ونائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة “دانييل غوستافسون”، عن استعدادهم لدعم القطاع الفلاحي بالمغرب في حقبته الجديدة من التنمية.

 

اعلان المسؤولين المحترمين، يؤكد على ان الفلاحة في بلادنا لاتزال في امس الحاجة الى من يدعمها، و يجعلنا نتاكد من ان مخطط المغرب الاخضر، و رغم مرور عشرة سنوات على انطلاقته، لايزال عقيما، يتيما، ضائعا في بلاد الله، يناشد عزيز اخنوش بالمغادرة صوب أعماله التي سيغادر صوبها لا محالة، لكن بعدما سيجعلنا نغرق في الديون.

 

و نتساءل عن الفائدة من تخصيص الملايير للمعارض و المهرجانات الفلاحية، في مكناس و الجديدة و ارفود …. اذا كانت فلاحتنا عاجزة عن التحرك دون دعم، كما نتساءل عن مصدر صرف الملايير من الدراهم، التي ذهبت و لم تعد تحت غطاء المغرب الاخضر، بل و نتساءل عن الجدوى من استمرار عزيز اخنوش وزيرا للفلاحة و قد فشل في تدبير كل شيء عدا أعماله الخاصة التي تحقق النتائج الايجابية يوما بعد يوم؟

 

بطلنا في الفلاحة، عازم على عدم مغادرتها، قبل اغراق السفينة في بحر الديون، و غلق منافذ الاغاثة على اي شخص يأتي بعده، حتى لا يقولون “عزيز اخنوش قد فشل”، و هاهو اليوم يستقبل مبعوثين جديدين الله أعلم كم سيضخون في صناديقه من مال، لدعم الفلاحة التي لازالت تعيش بفضل هبات السماء، و بما ان الرجل قد تخلى عن راتبه كما يروج البعض لذلك، فلابأس أن يفعل بالفلاحين ما شاء، و ان يقترض باسمهم الملايير التي تلتهمها الاشباح كما تلتهم النار الحطب.

زر الذهاب إلى الأعلى