جدل في فرنسا بخصوص “حجاب” رئيسة الاتحاد الوطني للطلبة

المحرر ـ متابعة

انتقادات شديدة اللهجة، طالت الطالبة الفرنسية ورئيسة الاتحاد الوطني لطلبةفرنسا بجامعة السوربون، مريم بوجيتو، من عدد من الوزراء على خلفية ارتدائها الحجاب، ووصفت بوجيتو تلك الانتقادات بأنها وسيلة لتحقيق مكاسب سياسية وبأنها مزاعم “محزنة”.

وكانت بوجيتو قد ظهرت في برنامج وثائقي وهي ترتدي الحجاب، الأمر الذي انتقده وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، شخصيا. كذلك كانت مارلين شيابا، وزيرة الدولة المكلفة بالمساواة بين الرجال والنساء، قد قالت إن “الأمر يعد شكلا من أشكال الترويج للإسلام السياسي”، مضيفة أن “اتحاد الطلبة “أوناف” ينبغي أن يخبرنا عن القيم التي يرغب في ترويجها، بوضوح ودقة”. وفي الوقت ذاته، كان وزير الداخلية قد وصف ظهور بوجيتو بالحجاب بأنه “استفزاز” وعمل “صادم” له.

وردت الطالبة على موقع “بازفيد نيوز” الإخباري قائلة “إنها عقيدتي، حجابي ليست له وظيفة سياسية”، واصفة تعليقات السياسيين في أعقاب ظهورها في التلفزيون بـ”السيئة للغاية”. وأضافت: “لم أتوقع أن يصل الأمر إلى حد أن يصبح شأن دولة. من المحزن أن يدلي وزير الداخلية بمثل هذه التصريحات”.

وترأس بوجيتو، البالغة من العمر 19 عاما، اتحاد الطلبة في جامعة السوربون في باريس المسمى اختصارا بـ “أوناف”. وهي أصبحت هدفا لحملة انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت إنها تلقت “رسائل كراهية” بعد نشر رقم هاتفها الخاص على الإنترنت. لافتة إلى أنها شعرت بـ “خوف”، وإنها اضطرت إلى توخي “الحذر” في الأماكن العامة وإنها “لا تدري ما سيحدث”.

وظهور مريم بوجيتوعلى قناة “إم 6” الفرنسية في 12 مايو الماضي كان للحديث عن إصلاح جامعي تعارضه نقابتها “الاتحاد للوطني لطلبة فرنسا” المقربة إيديولوجيا من اليسار الفرنسي. إلا أن الحجاب الذي كانت ترتديه والذي كان يغطي بشكل كامل جبينها وأذنيها ورقبتها هو الذي أثار الاهتمام حولها وأشعل فتيل الانتقادات بخصوصها.

زر الذهاب إلى الأعلى