مسؤول افريقي كبير..“الملك محمد السادس يعرف الملفات أحسن من وزرائه”

المحرر ـ متابعة

إنتهت ولاية الرئيس الغيني ألفا كوندي كرئيس للاتحاد الإفريقي في 28 من يناير المنصرم في القمة الثلاثين لرؤساء الدول الإفريقية. ولم تخلُ هذه القمة من النبش في مواضيع مهمة، في مقدمتها مناقشة كوندي لعلاقات بلاده مع المغرب وعلاقته الشخصية مع الملك محمد السادس.

ولم يبخل كوندي في الكشف عن مجموعة من الأمور التي يدور فلكها في المغرب، من ضمنها علاقته مع الملك محمد السادس، ليؤكد أن ملك المغرب بمثابة أخ له وتجمعه به علاقة ممتازة وهو ما يجعله يتحدث معه بصراحة عند تجاذب أطراف الحديث سويا.

الرئيس الغيني، تحدث بسخاء عن هذه العلاقة في حوار خص به مجلة “تيل كيل” الناطقة بالفرنسية وثمّن ما يتميز به الملك محمد السادس من صفات، على رأسها الدراية الجيدة والمشورة الجيدة، قبل أن يضيف إنه يعرف مشاكل القارة الإفريقية بشكل جيد.

وعرج كوندي على نقط أخرى، مؤكدا أنه لم يتردد في أن يخبر الوزراء المغاربة عندما التقى بهم في المرة الأخيرة، أن الملك محمد السادس يعرف ملفاتهم أفضل منهم ويتوجه نظره صوب أصغر التفاصيل.

ووصف الملك محمد السادس بأنه جد مهتم بشعبه وهو أمر لا ينطبق حسب تعبيره على كثير من رؤساء الدول وعلّل رأيه بتأكيده على أن ملك المغرب يخرج لوحده بالسيارة متحررا من البروتوكول ويحاول التقرب من الشعب والتعرف على مشاكله وهو ما يجعله يكنّ له الكثير من التقدير.

ومن ضمن المواضيع التي طرق كوندي بابها، عودة المغرب إلى حضن الاتحاد الإفريقي وتحدث عن دعمه للمغرب في هذا الشأن، كما وقف عند أسباب هذا الدعم، مشيرا إلى أن المغرب له هوية حقيقية لا تنسلخ البتة عن إفريقيا، قبل أن يردف بالقول: “الملك محمد السادس لديه التزام حقيقي تجاه إفريقيا والمملكة المغربية هي واحدة من الدول الإفريقية الكبيرة، وليس من الطبيعي أن لا تكون جزءا من الاتحاد الإفريقي لأنه يمكن أن يجلب له الكثير”.

وسرد تفاصيل أخرى، في تأكيد منه أن المنظمة الإفريقية الأولى جرى إنشاؤها في مؤتمر الدار البيضاء، برعاية الملك الراحل محمد الخامس الذي لم يتوانَ قيد حياته في تأييده لحركات التحرير الإفريقية.

زر الذهاب إلى الأعلى