إخوة شباط يدفعونه نحو مغادرة حزب الاستقلال

المحرر

بعد تصريحاته حول مغربية موريتانيا، أضحى الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، شبه معزول داخل حزب علال الفاسي. فقد تعالت أصوات قياديين، مدينة الأمين العام. أدانات تفتح الباب أمام توقع مغاردة شباط  للحزب.

الأجواء داخل الحزب التاريخي، تؤشر على بداية نهاية الزعيم، فقد بدأت العديد من الأصوات، تعبر عن رفضها لماجاء على لسانه حول موريتانيا.

 هكذا، بعد بلاغ الأمين العام السابق، عباس الفاسي، الذي انتقد تصريحات شباط حول ظروف تشكيل حكومة عبد الأله بنكيران في 2012، بادر توفيق احجيرة، رئيس المجلس الوطني للحزب، إلى إصدار بلاغ يتبرأ فيه من تصريحات الأمين العام.

ياسمينة بادو، وزيرة الصحة السابقة، بدورها، اعتبرت في تصريح ل” ميديا 24″، أن تصريحات شباط غير مسؤولة، ويمكن أن تكون لها تداعيات خطيرة بالنسبة للوحدة الترابية للمغرب، التي تعتبر إحدى الدعام الثلاثة لحزب الاستقلال.

وقالت”إن مسؤوليتنا تفرض علينا إدانة موقفة الذي لا يلزمنا، ويضر بالحزب، ورغم ادعاء شباط بأنه يحظى بدعم أطر الحزب، فإننا لا نتضامن معه تماما”.

وحول ما إذا كان ما حدث يؤشر على نهاية شباط، وحول ما إذا كان مسطرة الإقالة واردة، بدا أن بادو تفضل التريث، مؤكدة على أن الوضع خطير.

بتصريحاته غير المسؤولة، لم يسترشد الأمين العام الحالي بنصائح عباس الفاسي وامحمد بوستة، اللذين أوصياه بعدم التسرع، كما تقول بادو.

وقالت ياسمينة بادو، إنه “في حزب الاستقلال هناك قاعدة، تقضي باحترام آراء الزعماء السابقين، الذين راكموا تجربة كبيرة، غير شباط لم يشأ الامتثال لهذه القاعدة، ونحن نؤكد للعالم وموريتانيا، أن موقفه لايعبر عن الحزب”.

ورغم إلحاحنا، رفضت ياسمينة بادور، الإجابة على سؤال حول احتمال عزل الأمين العام، رغم تأكيدها على أن الاستياء ” شامل ومطلق” داخل الحزب.

وشددت عضوة المكتب السياسي أن الساعات القادمة، ستبرز المبادرات التي سيتم اتخاذها، كي يعود الاستقلال حزبا رصيا ومعتدلا.

  

زر الذهاب إلى الأعلى