بالصور: الانتخابات الجزائرية تزيد من شدة الاحتقان الشعبي
المحرر
الوضع في الجمهورية الجزائرية أصبح على وشك الانفجار في ظل الاحتقان الدي تعيشه هاته الدولة بسبب الغضب الشعبي القائم منذ سنوات، و الذي تفاقم مع اصرار النظام على نفس السياسة القائمة على ترسيخ حكم العسكر و تبني القمع في التعامل مع المعارضين.
الانتخابات التي تمسك بها قصر المرادية رغم المعارضة الشعبية، تسببت في تفاقم الوضع عوض حلحلته، و زادت من غضب الشارع الجزائري الذي أصبح يعيش على وقع المواجهات بعدما ظل حاضنا للاحتجاجات السلمية التي لم تتجاوب معاها السلطات الجزائرية.
و مع تمسك النظام بسياسة الكيل بمكيالين في مواجهة الغاضبين من النظام، تزداد وتيرة الاحتجاجات عبر مختلف مدن و مداشر الجزائر، بينما تعيش مواقع التواصل الاجتماعي على وضع ينذر بعصيان مدني ستترتب عنه نتائج وخيمة، من شأنها تنعكس سلبا على الاقتصادي الجزائري المنهار و الذي لن بتحمل أي ضربة جديدة في المستقبل.
تصريحات عبد المجيد تبون، التي أكد من خلالها على احترام نظامه لحرية الرأي، و حرية المواطن في مقاطعة الانتخابات، لم تكن سوى ذرا للرماد في العيون، و لم يمضي عليها وقت طويل حتى تفننت السلطات الامنية في تعنيف المتظاهرين المطالبين بحلول واقعية تنسجم مع مطالب المواطنين، و تجعل الديموقراطية السبيل الوحيد للخروج بالبلاد من الازمة.
مظاهرات خرجت للتنديد باستعمال الانتخابات كذريعة للاصلاح، بولاية بجاية، واجهها الامن الجزائري بالقمع و الاعتقالات، بل و خلفت اصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المحتجين، ما أعاد تصريحات الرئيس الى الواجهة، و وصفها بالكلام الفارغ و المحاولة البئيسة لتنميق صورة النظام العسكري على المستوى الدولي.
السلطات الجزائرية متمسكة بعدم الاستجابة لمطالب الشعب، و تسعى من أجل ذلك باستعمال مختلف الاساليب المشروعة منها و الغير المشروعة، وقد تم اعتقال العشرات من النشطاء و الصحافيين المعارضين، حيث أكدت اللجنة الوطنية لاطلاق سراح المعتقلين على اعتقال العديد من النشطاء عشية الانتخابات، و من بينهم الناشط فريد بلخضر الذي اعتقل ببومرداس، و الطالبين بنعسى صابر و عبودة حمودي المعتقلين بالعاصمة الجزائر.
العديد من الدوائر الانتخابية شهدت مواجهات عنيفة اندلعت عندما تدخلت قوات الامن لقمع المظاهرات السلمية ضد الانتخابات، و من بين هاته الدوائر:
أميزور بولاية بجاية
حيزر بولاية البويرة
الاسنام بولاية البويرة
درعة الميزان بولاية تيزي وزو ….
السياسة التي ينهجها النظام الجزائري، و في ظل الترتر الحاصل على مستوى المجتمع، لا تبشر بالخير، لكن الامل يبقى قائما من أجل تغيير النظام الحاكم و التقليص من تدخلات العسكر في الحياة الاجتماعية و الاقتصادية للمواطن، و هو بلا شك السبيل الوحيد للخلاص من أزمة الثقة بين الشعب و من يحكمه في بلد المليون شهيد.