العماري رئيسا للحكومة العماري يسير شؤون 30 مليون مغربي؟؟

المحرر الرباط

 

قد نخشى على البلاد من الوقوع في انزلاقات تعود بنا الى عشرات السنين نحو الوراء، كما قد نخشى أن يولي المواطن اموره الى شخص لا يستحق ذلك، و أن يكلف أحدهم بحكومة المغرب و هو لا يتوفر حتى على تعليم ثانوي طبيعي، بعيدا عن الشواهد الموازية التي يعلم المغاربة من أين تأتي و كيف يت الحصول عليها.

 

و بما اننا نخشى على مستقبل هذا الوطن، و على اذمغة أبنائه من الافساد، فان مجرد التفكير في أن الياس العماري سيصبح رئيسا للحكومة، يقض مضجعنا، و يجعلنا نفكر في مستقبل وطننا، و ابنائه، و المسار الذي سيتخده المجتمع اذا ما ما اسندت الامور لحزب البام.

 

بدون لف أو دورانن و دون أن نخشى من قول الحقيقة أو تبعاتها، هل تعتقدون أن الياس العماري سيفلح في تدبير المرحلة القادمة، و نحن من كنا حتى الامس القريب نعارض وزيرا في الحكومة لأنه غير حاصل على الباكالوريا؟ و تعتقدون أن حزب البام الذي فشل في تاطير مناضليه لخوض الانتخابات، و تعليمهم عدم انتحال الصفة و سرقة الافكار، سينجح في قيادة الحكومة؟؟

 

ان المغرب و في ظل المستجدات و التطورات الحاصلة، لم يعد يتحمل مزيدا من الاميين في مراكز القرار، ولا اشخاص راكموا ثروات من مصادر مجهولة، كما أن فوز هذا الحزب في الانتخابات، سيشكل حالة شاذة على المستوى الاقليمي ان لم نقل الدولي، حيث ستتمخض عن ذلك اغلبية تفتقر للحنكة السياسية، و معارضة قوية لها ما لها من الخبرة.

 

و رغم أن جميع المؤشرات تشير الى فوز العدالة و التنمية، و سحقه لغريمه التقليدي، الاصالة و المعاصرة، بعدما اصبحنا نلمس وعي الجهات و الاقاليم التي يراهن عليها الجرار، الا أن احتمالات كبيرة قد تعكس النتائج، و قد تجعل المغرب و حكومته، لعبة في ايدي المبتدئين و اصحاب الشكارةن الذين لا يعرفون شيئا سوى المصالح الشخصية.

زر الذهاب إلى الأعلى