غياب الموضوعية في ندوة المدافعين عن بوعشرين يثير القلاقل في اوساط النشطاء

المحرر الرباط

 

أثارت الندوة الصحفية التي نظمتها لجنة العدالة والحقيقة في ملف الصحافي توفيق بوعشرين، يوم امس الثلاثاء 09 أكتوبر الجاري، الكثير من التساؤلات، التي شككت في مصداقية المنظمين من جهة، و الرسائل التي حاول بعض المتدخلون تمريرها من جهة أخرى.

 

و تفاجأ عدد من المتتبعين لقضية الصحفي توفيق بوعشرين، بمداخلات مجانبة للصواب، و بعيدة كل البعد عن الواقعية، في وقت حاول فيه المتدخلون، تحريف الوقائع، و تمرير المغالطات، كل حسب الاجندات التي يشتغل لحسابها.

 

و اذا كانت الجرأة المبالغ فيها، في مهاجمة مؤسسات الدولة، هي العنوان البارز، لجل المداخلات التي ألقيت يوم امس، فان المتدخلين قد دافعوا عن كل شيء، ماعدا الصحفي توفيق بوعشرين، الذي شكل اسمه طيلة الندوة، حصان طروادة الذي استعمل في تمرير الخطابات المألوفة، و مهاجمة الجهات التي يعتبرها بعض المتدخلين هدفا لسهام انتقاداتهم.

 

و يؤكد عدد من النشطاء، على ان الندوة المذكورة، قد كشفت عن حقيقة من يدعي الدفاع عن حرية الصحافة، و اوضحت للجميع أن تحركات بعض الوجوه المعروفة على ضوء هذا الملف، ليست سوى محاولات للحفاظ على أبواب دكاكينهم الحقوقية مفتوحة، و بالتالي الاستمرار في تلقي الدعم الخارجي.

 

“كية لي جات فيه”، هكذا علق أحد النشطاء على تلك الندوة، تلميحا منه الى الاستغلال البشع الذي يتعرض له بوعشرين من طرف بعض المرتزقة، الذين يستغلون قضيته من اجل الترويج لأفكارهم و الدفاع عن أجندات بات الجميع يعرفها، و يكفي أن تعلم بأن حامي الدين قد اجتمع بالمعطي المنجيب و خديجة الرياضي، حتى تتأكد من ان شيئا ما يطبخ على نار هادئة.

 

 

و يرى العديد من النشطاء، أن “لجنة العدالة والحقيقة في ملف الصحافي توفيق بوعشرين”، التي يمولها عبد العالي حامي الدين، و يدعمها المعطي منجيب، تعكس زواج المتعة الذي يربط بين اسلامي متشدد و متابع باعمال ارهابية بالحرم الجامعي، و يساري يرى في العمل الحقوقي مصدرا للاسترزاق، و لو على حساب معاناة الناس و همومهم، و هو التحالف الذي قد يعجز الشيطان على انجاحه، و مع ذلك يتمسك المعطي منجب باقراره بكل ما أوتي من قوة.

 

الغريب في ندوة اليوم، هو حضور صحفية اجنبية، تدخلت بشكل سطحي، و لم تبدي سوى بعض الارتسامات، التي أكدت على انها غير ملمة بالقضية، و ذلك بعدما وجهت اليها الدعوة من طرف الاخوة الاعداء، في مشهد ينم عن النوايا الغير بريئة للمنظمين، الذين يسعون الى تشويه صورة المغرب على المستوى الدولي.

 

ان التحركات المشبوهة لبعض الجهات المعروفة بمعاداتها لمؤسسات الدولة، على ضوء ملف توفيق بوعشرين، لا يمكن أن تكون سوى دليلا قاطعا، على حقارة بعض الانتهازيين، الذين يستغلون معاناة المجرمين و ضحاياهم على حد سواء، من أجل اشباع الغرائز التي تدفع الشخص نحو المال، بعد التجرد من انسانيته.

 

زر الذهاب إلى الأعلى