أمن طنجة يفكك شبكة للاتجار الدولي في المخدرات تضم عناصر مسجلة “خطر”

المحرر الرباط

 

لا حديث في أوساط ساكنة مدينة طنجة الا عن العصابة الاجرامية الخطيرة التي تمكن رجال عبد اللطيف حموشي من اسقاطها بعد مجهودات مكثفة، و تنسيق محكم مع الأجهزة الموازية التي عملت على مد العناصر الامنية بالمعلومات و الخيوط اللازمة، و عبر عدد من النشطاء عن مدى اقتناعهم بما أقدم عليه حماة الوطن، في سبيل أمن المواطنين و المحافظة على أرواحهم و ممتلكاتهم، في وقت يعلم فيه الجميع أن حماية هذا الوطن لاتزال مضمونة بشكل قاطع، في ظل ما يبذله رجال الامن بمختلف رتبهم و مواقعهم، رغم الظغط الناتج عن ظروف عمل الشرطي بشكل عام و عبر مختلف دول العالم.

 

و تبلورت مجهودات العناصر الامنية بعروسة الشمال، باعتقال خمسة أشخاص، كانوا يشكلون عصابة اجرامية خطيرة، تعمل خارج جميع الظوابط الانسانية و الاخلاقية، و شكلعناصرها مواضيع مذكرات بحث على أعلى المستويات، وذلك على خلفية مجموعة من القضايا المتعلقة بالاتجار الدولي في المخدرات و الاختطاف و الاحتجاز مع المطالبة بفدية، بالاضافة الى مجموعة من الاعمال الاجرامية التي جعلت المواطن الطنجاوي يتساءل عن مدى خطورة هؤلاء المجرمين على المجتمع و على الدولة.

 

ولم يمضي على نشاطها وقت طويل، حتى تداول المواطنون أخبارا اعتبروها سارة و تثلج القلوب، متعلقة بتقديم عناصر هذه العصابة للنيابة العامة يوم أمس الجمعة 18 غشت الجاري، و التي أحالتهم على قاضي التحقيق باستينافية طنجة، قبل أن يتابعهم في حالة اعتقال على خلفية الاختطاف و الاحتجاز و المطالبة بفدية و الاتجار الدولي في المخدرات في حق اثنين منهم، و من أجل الاتجار الدولي في المخدرات بالنسبة للباقين.

 

و حسب مصادر محلية، فان تفاصيل هذا الانجاز الامني، تعود الى يوم 15 غشت الجاري، حيث أقدم اثنين من المعتقلين، على اختطاف والد أحد الأظناء من منزله، حيث تم اقتياده الى احدى الغابات، لتتدخل الشرطة القضائية و يتم تحريره و اعتقال المختطفين، الذين تم التحقيق معهما، و تعميق البحث معهما بشكل مكن العناصر الامنية من اكتشاف معلومات مثيرة كشف عنها أحدهما، بعدما اعترف بأنه خطط فعلا لاختطاف الضحية رفقة أتباعه، من أجل ارغام ابنه على ارجاع شحنة من المخدرات قدرها في 420 كيلوغرام، تم نقلها من احدى شواطئ المدينة في اتجاه دولة ايبيريا مطلع الشهر الجاري.

 

و أكد الرأس المدبر لعملية الاختطاف، على أن عملية نقل الشحنة التي على مثن قارب مطاطي، قد تكلف بها ابني الضحية الذي تم اختطافه بمشاركة مع أخد الاشخاص من ذوي السوابق القضائية، هذه الاعترافات التي أكدها باقي المعتقلين، و التي اعتبرت دليلا لادانتهم، نكرها ابنا الضحية جملة و تفصيلا، حيث اعترف أحدهما بممارسة الاتجار في المخدرات باحدى المدن الاسبانية، غير أنه دحض أن تكون له و لشقيقه أي معاملات أو تعاون مع مختطفي والده، تخص الاتجار في المخدرات أو تهريبها.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى