سؤال موجه الى اهل بوجدور: ها قد رحل التويجر فهل انتهى الفساد برحيله؟

المحرر من بوجدور

 

هل تتذكرون يا اهل بوجدور، كم من وقفات و مظاهرات نظمتها تلك الجهات المعروفة من اجل التنديد بالفساد، و ربطه بالعامل السابق للاقليم؟؟؟ هل تتذكرون كم من تدوينة نشرها مثقفون و جمعويون و نشطاء و سياسيون اتهموا من خلالها العربي التويجر بالفساد، و ربطوه بالكساد الاقتصادي الذي تعيش على وقعه المدينة؟

 

طيب، ها قد رحل العربي التويجر عنكم، و لم يعد عاملا فوق رؤوسكم، فهل تغير شيء من الماضي الذي لطالما اشتكى منه هؤلاء؟ هل بداتهم تحسون بالفرق بين الماضي منذ عهد فيصل المزياني الى ما بعد تعيين بنبراهيم عاملا على بوجدور؟؟؟ لا اشك ان جوابكم سيكون بالنفي، لان الواقع بالفعل لم يتغير.

 

نضال النفاق، هو ذلك الذي يحمل المسؤولية كاملة لرجال السلطة، لانهم يجدون فيهم الحائط القصير الذي يسهل القفز عليه، بينما يمكن الجبن و النفاق و الشقاق، في التستر على من يفسدون في الارض ولا يصلحون، و الجميع يعرفهم بالاسماء، لكن و للاسف، لا احد يتجرؤ على فتح فمه لأن أغلبية من يغرد للظهور كمناضل، يخاف على نفسه او مصالحه، أو يخدم اجندات معينة.

 

هل تعلمون يا اهل بوجدور، لماذا لم يتغير حالكم و حال مدينة؟ الجواب بسيط جدا، لان الوجوه التي تعلمون في قرة انفسكم انها الفساد بعينه لم تتغير، و لان أغلبكم ظل وفيا لها في غرف الاقتراع، اما عن طريق بيع صوته، او بسبب قناعاته القبلية التي انتهت بأغلب شبابكم في البطالة، بينما نتابع ابناءهم يتسلقون المناصب و يتعالون في البنيان.

 

تغيرت أنظمة و حكومات، و تغيرت معاها احوال شعوب و مجتماعات، ولازالتم يا اهل بوجدور غير قادرين على تغيير أشخاص يحكمونكم منذ عقود، و يمتصون دماءكم و انتم تتفرجون، مازلتم تعتقدون أن المسن فاقد الذاكرة، هو الوجيه فوق رؤوسكم، و أن الميلياردير صاحب المصانع هو من سيعتقكم من النار يوم القيامة، فتتكالبون على القائد و العامل، و تتركون أموالكم عرضة للنهب في المجالس المنتخبة.

 

لماذا وظفوا جميع ابنائهم و ضمنوا مستقبلهم بطريقة او بأخرى، و جعلوهم يركبون افخم السيارات، و يدخنون السجائر الفارهة، بينما ابناؤكم يصطفون في انتظار “الريكية” التي سينتقلون باستعمالها الى الجامعة؟ ألا يحق لابنائكم مستقبلا زاهرا شأنهم شأن باقي المواطنين و المواطنات التي غيروا منتخبيهم فنجحوا في الحياة.

 

على العموم ايها البوجدوريون أيتها البوجدوريات، لقد رحل التويجر و قبله الناجم ولد ابهي، لكن الفقر لم يرحل عنكم، و حتى بعد رحيل العامل بنبراهيم سيبقى الفقر ملازما لكم طالما او وجوه الفقر لاتزال تسير شانكم المحلي، فاعتبروا يوما ان كنتم معتبرين…..

زر الذهاب إلى الأعلى