في ذكرى عيد ميلاده العاشر مجلس الجالية تحت مجهر النشطاء

المحرر الرباط

 

تحل الذكرى العاشرة على تأسيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، و يحتفل الفرقاء داخله بعيد النشأة التي لم يكتب لها أن ترى النور، طالما أن عقدامن الزمان، لم يتخلله أي حدث يخدم من غنت لهم نجاة اعتابو “مرحبا بيكم فبلادكم”، في شيء، بينما لازالت المشاكل هي نفسها و الارهاصات مستمرة مع استمرار المجلس في تبدير المال العام على السفريات و الندوات و الانشطة الغير مجدية.

 

و يرى عدد من النشطاء، أن السياسة التي نهجها عبد الله بوصوف، لم تكن ناجعة في تحقيق الاهداف التي تأسس لاجلها المجلس، خصوصا و أن مغاربة الخارج لم يستفيدوا من خدماته بقدر ما استفاد منها المتداخلون في تسييره، و الشركاء الاعلاميين الذين استخلصوا فواتير سمينة نظير النفخ في تغطية الانشطة التي تنظمها هذه المؤسسة بين الفينة و الاخرى.

 

بالعودة الى قسم “شركاؤنا” على موقع المجلس، سنكتشف غياب أي شريك خارج أرض الوطن، في وقت كان من الاجدر على بوصوف أن يبحث لمجلسه عن شركاء دوليين خدمةً للمهاجر المغربي، و حماية لمصالح، و عوض أن يوقع المجلس شراكات مع مؤسسات و جمعيات اجنبية، اكتفى بنشر روابط المواقع الالكترونية الخاصة بعا، و كأن لسان حاله يقول للمهاجرين المغاربة “إذهبوا أنتم و ربكم فقاتلوا، إنا ها هنا قاعدون”.

 

من جهة أخرى، يكفي التمعن في طبيعة المؤسسات التي يعتبرها مجلس بوصوف شريكة، للتأكد من أن أغلبها مرتبط بالدعم المالي، و بتمويل المشاريع و الانشطة، في مظهر تغيب عنه مصلحة المهاجر، الشيء الذي دفع العديد من النشطاء و السياسيين الى رفع شعارات التغيير داخل هذه المؤسسة، و اعادة هيكلتها حتى ترقى الى مستوى الاهداف التي دعى جلالة الملك نصره الله الى تحقيقها….

 

أين كان مجلس الجالية المغربية، عندما كان اللصوص يترامون على عقارات المهاجرين، الذين لم يجدوا من يحفظ ممتلكاتهم فراحوا يستنجدون مباشرة بجلالة الملك؟ و ما محل هذا المجلس من اعراب المغاربة المحتجزين بليبيا و نظرائهم بعدد من الدول الخليجية؟؟؟ سؤال نطرحه كلما علمنا أن بوصوف قد فوت صفقات بملايين الدراهم لوسائل الاعلام حتى يصمتوا على مطالبته بالقيام بواجبته كمسؤول عن الجالية و عن مصالحها في حدود.

زر الذهاب إلى الأعلى