مقاه ثقافية في السجون المغربية

المحرر ـ متابعة

في تجربة هي الأولى من نوعها بالمغرب، أطلقت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج مبادرة المقاهي الثقافية بهدف تأهيل السجناء لإعادة الاندماج في المجتمع.

وافتتحت المبادرة  يوم الاربعاء الماضين  في السجن المركزي بمدينة القنيطرة ، عبر لقاء ثقافي مفتوح مع الشاعر والروائي المغربي حسن نجمي، حول روايته “جيرْترود”.

مصطفى لفراخي، مسؤول العمل الاجتماعي والثقافي بالمندوبية، قال إن من شأن تنظيم لقاءات من هذا النوع مع السجناء أن “ترقى بسلوك الفرد وتحصّنه فكريا وتملّكه الذكاء العاطفي والاجتماعي”.

وأشار أن المبادرة “تتيح للسجين امتلاك مرجعية ثقافية تساعده على الانفتاح في إطار الاختلاف الذي يحترم الرأي الآخر”.

من جانبه، اعتبر الشاعر والروائي حسن نجمي المبادرة، “فعلا ثقافيا وإنسانيا وحقوقيا بامتياز″. وأضاف “لا ينبغي أن يكون السجن مؤسسة عقابية ولكن مؤسسة للإصلاح وإعادة إدماج السجين في المجتمع″.

ولم يفت الكاتب المغربي والرئيس السابق لاتحاد كتاب المغرب أن يذكر ببعض المبدعين الذين مروا من هذه المؤسسة السجنية، كمعتقلي رأي خلال سنوات سابقة، كالشاعر المغربي صلاح الوديع، والكاتب عبدالقادر الشاوي.

ودعا نجمي السجناء إلى الكتابة عن تجاربهم في السجن، منبها إلى أن “المهم في الكتابة ليس الحديث عن الممارسة اليومية والتظلم والشكوى، لكن تحويل المعاناة إلى متخيل وخبرة إنسانية”.

وفي فبراير الماضي كشف تقرير حكومي بلوغ عدد السجناء في المغرب أرقاما قياسية إذ تخطى للمرة الأولى الـ80 ألف سجين وسجينة.

و.م.ع

زر الذهاب إلى الأعلى