حزب سياسي أم تنظيم سري؟

المحرر الرباط

 

من المنتظر أن يعقد إخوان سعد الدين العثماني، مؤتمرهم يوم غد، في أجواء يتوقع المتتبعون أن تكون مشحونة بسبب علاقات المد و الجزر التي طفت فوق سطح الاحداث منذ أن حاول عبد الاله بنكيران التمديد لنفسه عبر تعديل لم ينجح في ظل مقاومة عفاريت الحزب و تماسيحه.

 

المثير للاهتمام، هو حرص منظمي مؤتمر المصباح، على تغييب وسائل الاعلام، و الاكتفاء باعلانهم عن تخصيص مبلغ 500 مليون سنتيم كمصاريف لانجاح هذا الملتقى الذي ينتظر الكثيرون أن يستغله عبد الاله بنكيران لممارسة هوايته المفضلة “التبوريدة”.

 

و إذا كان هذا الحزب يقتات من المال العام، و يعتبر من بين الاحزاب التي تشدد على المكاشفة في كل ما يتعلق بأموال الشعب، نتساءل عن الاسباب التي تحول دون انفتاحه على الرأي العام من خلال وسائل الاعلام التي تعمد المنظمون تغييبها عن مؤتمر يوم غد.

 

صحيح أن العدالة و التنمية يعيش على وقع التفرقة و الشتات منذ أشهر، لكن هذا لا يمكن أن يكون سببا في تغييب الاعلام عن واحدة من اهم المحطات التي ستبقى راسخة في أذهان الاخوان، و التي قد تكون ذكرى سيطلق عليها اسم “ليلة اسقاط بنكيران”.

 

و عندما يتعلق الامر بتغييب متعمد لوسائل الاعلام، و من خلالها للشعب المغربي و من صوت للمصباح، يحق لنا نتساءل عما اذا المؤتمر يعني حزبا سياسيا أم تنظيما سريا يعيش من المال العام؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى