السفيرة السويدية بالمغرب تشيد بالملك محمد السادس و بالجهود التي يبذلها من أجل السلم و التنمية

المحرر- متابعة

أشادت سفيرة السويد بالمغرب إيريكا فيرر، يوم أمس الخميس بالرباط، بالجهود التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل بناء السلم والتنمية وتطوير التعليم وحماية المناخ.

وأضافت الدبلوماسية السويدية، خلال ندوة نظمت حول موضوع “التجمعات الاقتصادية الإقليمية وبناء السلم بالمغرب العربي ودول الساحل وإفريقيا الوسطى” بمشاركة دبلوماسيين وممثلين عن منظمات دولية مهتمة بمجال السلم، أن المغرب يقوم بدور هام من أجل بناء السلم وخلق الاستقرار على المستوى الإقليمي.

وأشارت السفيرة خلال هذه الندوة، التي تنظم على مدى يومين، في إطار شراكة بين المعهد الإفريقي لبناء السلم وتحويل النزاعات بالمغرب والمعهد السويدي المهتم ببناء السلم والمعهد الأمريكي للبحث في العلوم الاجتماعية، إلى أن السويد حريصة من جهتها على الاضطلاع بدور هام من أجل جعل القارة الإفريقية خالية من كل النزاعات وقادرة على خلق تكامل واندماج اقتصادي بين دولها.

من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، محمد الصبار، “إن الحروب التي شهدتها الانسانية، خاصة الحربين العالميتين الأولى والثانية في القرن الماضي، خلفت دمارا لم تسلم منه الوسائل الحيوية للحياة والانتاج والبنيات التحتية الأساسية، وهو ما تسبب في تعرض المدنيين وذوي الوضعية الهشة لمس في كرامتهم وحقوقهم التي تعد جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان”.

وأضاف أنه بعد الحربين العالميتين، لم يتم فحسب وضع أسس للقضاء على الحروب والنزاعات المسلحة وأسبابها وآثارها تحت إشراف الأمم المتحدة، بل تم خلق مؤسسات حقوقية دولية للحيلولة دون وقوع خروقات لحقوق الانسان التي تمارس من قبل الأطراف المتحاربة وكذا الاهتمام بحقوق الانسان والأقليات في مختلف بقاع العالم.

ومن جهته، أكد رئيس المعهد الإفريقي لبناء السلم وتحويل النزاعات، محمد أحمد كين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الندوة تهدف إلى الخروج بتوصيات توجه إلى التكتلات الاقتصادية الإقليمية من أجل تعزيز دورها في بناء السلم على المستوى الإقليمي.

وأضاف أن هذه المنظمات تتوخى، من خلال اللقاء، تقديم تشخيص حول السلم بالقارة الإفريقية والمعوقات التي تواجه التكتلات الاقتصادية، وذلك انطلاقا من التجارب التي راكمتها.

وأجمع باقي المتدخلين على أهمية تعزيز الاستقرار والسلم الإقليميين وجعل إفريقيا قارة موحدة يسودها السلام والأمن وتعزيز الاندماج الاقتصادي بين دولها.

وأكدوا على ضرورة إيجاد حلول للنزاعات بكل من ليبيا وإفريقيا الوسطى وبناء السلم بكافة دول القارة الإفريقية.

وتتوخى الندوة، التي شارك فيها باحثون ودبلوماسيون وفاعلون حقوقيون يمثلون 17 دولة من إفريقيا وشمال أوروبا والولايات المتحدة، إبراز الدور الذي يلعبه المغرب في بناء السلم وخدمة التنمية بالقارة الإفريقية.

وناقش المتدخلون في هذه الندوة عددا من المواضيع من بينها، على الخصوص، “الجذور التاريخية والاجتماعية للصراعات بمنطقة الساحل”، و”اتفاقية كينشاسا بشأن مراقبة الأسلحة الصغيرة”، و”دور التجمعات الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في بناء السلم بشمال مالي”.

كما يشمل جدول أشغال الندوة عدة مواضيع من بينها “آثار انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا على بناء السلم في دول المغرب العربي”، و”النوع والممارسات المتعلقة ببناء السلم في دول المغرب العربي”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى