بوريطة من نيويورك:عودة المغرب إلى أسرته المؤسسية الإفريقية قرار تاريخي

المحررـ متابعة

أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن عودة المغرب إلى أسرته المؤسسية الإفريقية في يناير2017، قرار مسؤول لا تحكمه الانتهازية ولا النفعية، بل توج مسارا استراتيجيا على أساس رؤية ملكية سديدة تجسد التمسك والاعتزاز بالانتماء لإفريقيا.

وأضاف بوريطة، في كلمة أمام الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الاربعاء 20 شتنبر بنيويورك، أن هذه العودة هي “قرار تاريخي توج مسارا استراتيجيا على أساس رؤية ملكية سديدة تجسد التمسك والاعتزاز بالانتماء لإفريقيا كما عبر عن ذلك صاحب الجلالة نصره الله في كلمته خلال القمة 28 للاتحاد الافريقي”.

من جهة اخرى، وبخصوص الوضع في منطقة المغرب العربي، سجل بوريطة، حسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المنطقة ما زالت تعيش وضعية صعبة من جراء انعدام التنسيق السياسي وضعف الاندماج الاقتصادي وهشاشة التعاون الأمني في سياق تفاقم الأزمة الليبية وتزايد التهديدات الأمنية.

وأضاف أن “هذا الواقع يسائل الأطراف التي ما تزال متشبتة بمنطق متجاوز هدفه الوحيد الإبقاء على خلافات موروثة عن حقب سابقة كتلك المتعلقة بالصحراء المغربية”.

وشدد على أنه “إذا كان المنتظم الدولي يشجع على حل سياسي مبني على التوافق والواقعية، وإذا كانت المبادرة المغربية للحكم الذاتي تحظى بدعم متزايد من طرف المجموعة الدولية كمقترح جدي وواقعي وذا مصداقية”، فإنه من جهة اخرى، “يتعين على الأطراف الأخرى في هذا الخلاف الإقليمي أن تتحمل مسؤوليتها، وتتخلى عن ازدواجية الخطاب، وتنخرط بجدية وروح بناءة في المسلسل السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة”.

وبخصوص القضية الفلسطينية، أكد الوزير، دعم المغرب للسلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أن المملكة التي يرأس عاهلها لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، تجدد رفضها لكل الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني للأماكن المقدسة في المسجد الأقصى والحرم القدسي، وتدعو مرة أخرى إلى تحرك دولي لحمل السلطات الإسرائيلية على وقف هذه الممارسات.

و.م.ع

زر الذهاب إلى الأعلى