كفاكم نفاقا..الملك محتاج لمن يقول له الحقيقة لا لمن يزورها تحت الطلب

المحرر ـ متابعة

خرج المغاربة اليوم غيرة على مستقبل وطنهم وخوفا من المجهول الذي يتربص بهم

خرجوا ليقولوا كلنا ذاك المواطن البسيط الذي ينشد أبسط الحقوق والحريات المكفولة دستوريا

خرجوا ليقولوا لا للحگرة نعم لتوزيع عادل للثروة

خرجوا ليقولوا لا للاستخفاف بمطالبنا العادلة في إطار سلمي من الريف إلى الصحراء ومن الشرق إلى سوس

كلنا ذاك المواطن الذي يحب وطنه وملكه ويحرص على وحدته واستقراره لكنه يريد عيشا كريم

خرجوا ليقولوا لبعض أشباه المناضلين “كفاكم نفاقاً فالملك محتاج لمن يقول له الحقيقة لا لمن يزورها تحت الطلب”

أسفي على أشباه النخبة تاهت مع أول منعرج بحثا عن فتات المصالح الشخصية والتاريخ أثبت أن من يقبل يدك هو أول من يحاول قطعها إن ضاقت بك السبل. جاء خروج المغاربة اليوم ليدقوا ناقوس الخطر بمهل ويقولوا: الأزمة في بدايتها وكل شيء قابل للتدارك وما يهم رجال الدولة هو استقرار الوطن أولاً وأخيراً وذاك مرتبط بالحفاظ على كرامة أبنائه

خرجوا ليقولوا الوطنية لست هبة من أحد على حد قول أخي عبد الحميد جماهري

خرجوا ليخبروا الدولة بصوت عال لقد نفذ اعتماد وسطائكم الذين اخترتموهم للحديث باسمنا، رغما عنا

خرجوا ليقولوا لا يعقل أن نطل على واجهتين بحريتين ولا نتذوق طعماً لخيراتهما

لا يعقل أن نصفح على من هرب الأموال ونحاكم من تظاهر لأجل أبسط الحقوق

خرجوا ليقولوا لا للفتنة

والفتنة أنواع

أولها أن تستخف بمطالب الشعب البسيطة

ثانيها أن تخون أبناء الوطن

ثالثها أن تعطي الفرصة لأعداء الخارج كي يستغلوا حراكنا حسب أحقادهم تجاه وطننا

خرجوا ليقولوا لسنا سوريا ولسنا تونس

نحن المغرب كنا وسنظل الاستثناء الفريد في كل شيء

خرجوا ليناشدوكم أنتم صناع القرار في هذا الوطن

ارحموا أنفسكم أولا، وارحموا وطنكم ثانيا أما نحن كنا ولا نزال لنا الله

أما الزفزافي شأنه شأن الكثيرين ممن مروا في صفحات الوطن

وأما الشعب فهو باق ما حرصتم على وحدة الوطن واستقراره

رمضان كريم وكل عام وبلدنا آمن مستقر ما استقرت كرامة أبنائه

زر الذهاب إلى الأعلى