أبتدائية مراكش تدين “نقاشة” ب 10 اشهر نافذة لهذا السبب..

المحرر ـ متابعة

قضت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بابتدائية مراكش، زوال أول أمس الخميس، بعشرة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 2000 درهم في حق مخضبة حنّاء (نقاشة)، بعد أن تابعتها النيّابة العامة بتهمتين تتعلقان بـ”الوساطة في البغاء وتحريض قاصرات على الدعارة”، على خلفية ظهورها في أحد مشاهد التحقيق التلفزيوني لقناة “إيطاليا أونو” حول “دعارة القاصرين بمراكش” ، وهي تقوم بدور الوساطة في دعارة القاصرين.

المتهمة كانت أول الأشخاص المستمتع إليهم من طرف فرقة الأخلاق العامة، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، إذ تناول التحقيق معها خلفيات ظهورها في المشهد الأول الخارجي للتحقيق في ساحة جامع الفنا، الذي تقمص فيه معد البرنامج، الصحافي الإيطالي المثير للجدل “لويجس بيلاستا”، ورفيقه، الحامل لكاميرا خفية، دور سائحين أجنبيين مهووسين بممارسة الجنس على الأطفال، وسرعان ما انتقل تبادل “بيلاستا” الحديث مع مخضبة حناء، التي كانت مساعدتها تنقش وشما على كتفه، من تعارف أولي، استرجعت فيه كل ما تعلمته من كلمات في الساحة لتتحدث بلغة زبونها، إلى حديث حول الجنس، قبل أن تكشف له عن إمكانياتها في إسداء خدمات ذات طبيعة جنسية، عارضة على زبونيها التوسط لهما في استدراج قاصرين، تقل أعمارهم عن عشر سنوات، من أجل ممارسة الجنس عليهم، إذ كانت الطفلة “أمينة”، التي يبلغ عمرها بالكاد 8 سنوات، أولى “العينات” المعروضة على البيدوفيل المزعوم.

كما وجّه المحققون أسئلة إلى “النقاشة” حول احتمال تعرضها للاحتيال من طرف “بيلاستا”، خاصة وأنها بدت في إحدى لقطات المشهد وقد ارتابت في وجود كاميرا خفية كان يحملها صديقه، قبل أن تستعيد ثقتها في “السائحين الأجنبيين”، حين طمأنها معد البرنامج بأن الأمر يتعلق بزر قميص.

مصدر مطلع على الملف أكد بأن محضر الاستماع لمخضبة الحناء أحالته فرقة الأخلاق العامة على النيابة العامة، قبل أن يوجه إليها وكيل الملك استدعاءً مباشرا، ويستنطقها قبل إحالتها على المحاكمة.

“النقاشة” لم تكن الوحيدة التي ظهرت وهي تقوم بدور الوساطة في دعارة القاصرين، فقد وثّق التحقيق، بالصوت والصورة، شخصين آخرين وهما يقومان بدور “قوادين” محترفين يعرضان خدماتهما على السائحين الإيطاليين، من أجل ممارسة الجنس على أطفال مغاربة من الجنسين.

كما ظهر صاحب شقة معدة للكراء، قدّمه التحقيق على أساس أنه يحمل اسم “محمد”، وبدا في مشهد داخلي وهو يتفاوض مع “بيلاتسا” حول سعر الكراء، قبل أن يخبره هذا الأخير بأنه ورفيقه سيستضيفان في الشقة فتاتين مغربيتين، ليطلب منهما المكري الدخول من باب خلفي مفتوح على مركن داخلي للسيارات، خشية تعرضهما للتوقيف مع الفتاتين من طرف الأمن بتهمة ممارسة الفساد.

وتضمن التحقيق مشاهد خارجية مختلفة ظهر فيها “بيلاستا” وهو يتبادل الحديث مع أربع فتيات مغربيات، إحداهن قالت بأنها تبلغ من العمر 17 سنة، معترفة بأنها فقدت منذ مدة بكارتها، وتمارس الدعارة مع سياح أوربيين وخليجيين، مضيفة بأنها تتقاضى حتى حدود 2000 درهم مقابل ممارسة الجنس مع هؤلاء السياح الأجانب، الذين أوضحت بأنها تلتقيهم أمام مطعم “ماكدولاند” بكَليز، وغير بعيد عنها في ساحة “بلازا”، التي قالت بأن نحو خمسين من صديقاتها يتخذنها فضاءً للقاء زبائنهن، مشيرة إلى أنها لازالت تلميذة و تنحدر من أسرة فقيرة، وتضطر إلى ممارسة البغاء من أجل تغطية مصاريف دراستها.

هذا، وسبق لابتدائية مراكش أن قضت، بتاريخ 15 ماي الجاري، بعشرة أشهر نافذة وغرامة قدرها 20 ألف درهم في حق شخص توبع، في حالة اعتقال، بتهم “الوساطة في الدعارة، وأخذ نصيب مما يحصل عليه الغير من البغاء، وتحريض قاصرات على الدعارة”، على خلفية ظهوره في أحد المشاهد الخارجية للتحقيق بساحة “بلازا”، كـ”قواد” محترف يعرض على “بيلاستا” ألبوما يحوي صورا لفتيات مغربيات، لا يتجاوز عمرهن 16 سنة، قبل أن يطلب منه “السائح” فتيات أقل سنا، دون الـ 14 من العمر، ليرد عليه المتهم بأنهن أكثر تكلفة، موضحا بأن سعر ممارسة الجنس عليهن لا يقل عن 500 أورو (أكثر من 5000 درهم)، ليظهر السائح، بعد ذلك، وهو يتحدث إلى إحداهن في مشهد خارجي آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى