بعد مرور 14 سنة على أحداث 16 ماي..هل استطاع المغرب أن يتصدى لخطر الإرهاب؟

المحرر ـ متابعة

يخلد المغاربة يومه الثلاثاء الذكرى الـ14 لأحداث 16 ماي الأليمة والتي كانت مدينة الدار البيضاء مسرحا لها، أحداث كان لها اثر كبير على الرأي العام المغربي، حيث خلفت مقتل العديد من الأشخاص، كما جعلت المملكة تغير من سياستها الأمنية وتجعلها أكثر صرامة ضد التطرف والتشدد.

فحسب احصائيات تقدم بها عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية للقناة الثانية فإن المغرب استطاع تفكيك 170 خلية إرهابية منذ أحداث 16 ماي الإرهابية، مشيرا إلى أن المركز فكك ومنذ إنشاءه 44 خلية من مجموع الخلايا المفككة.

في هذا الإطار أكد ابراهيم الصافي باحث في العلوم السياسية وقضايا الإرهاب في تصريح لموقع القناة الثانية أنه بعد أحداث 16 ماي، اتخذ المغرب مجموعة من المبادرات من أجل تطويق ظاهرة الإرهاب تمثلت في 3 مقاربات أساسية “وهي المقاربة الأمنية من خلال مطاردة الإرهابيين ومحاصرتهم، حيث أثبتت في فعالياتها في وأد واحباط مخططاتهم الدموية ضد مصالح المغرب واستقراره”.

وأضاف الصافي أن هناك كذلك المقاربة التنموية “والتي ترتكز على تجفيف المنابع التي تستغلها التنظيمات الإرهابية من أجل استقطاب الشباب، ثم مقاربة دينية، من خلال ضمان الأمن الروحي للمغاربة، حيث تم تأهيل الحقل الديني ومراجعة مضامين البرامج التعليمية، من أجل تهذيب الأجيال الصاعدة وحمايتها من الوقوع في فخ التطرف”.

هذا وأشار الصافي أنه على الرغم من هذه المجهودات “إلا أنها قد أثبتت فعاليتها في محاصرة الإرهابيين وليس ظاهرة الإرهاب، ذلك أنه هناك استمرار في تناسل الخلايا الإرهابية، كما أنه أصبحت عناصر اخرى تحفز الشباب على الانضمام إليها، إذ لم تعد مرتبطة فقط بالفقر أو الجهل، وإنما بحالة الضياع التي يعيشونها” مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بهذه الفئة وحمايتها.

يشار إلى أن الخيام كان قد أكد على أن الإنترنيت يعد الوسيلة الأساسية التي يستعملها تنظيم داعش من أجل استقطاب الشباب المغاربة، مشيرا إلى أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية يقوم بمراقبة شبكات التواصل الاجتماعي وأنه يتوفر على أطر مؤهلة للقيام بهذه المهمة.

زر الذهاب إلى الأعلى