“البام” يقصف لفتيت بخروقات “بيجيدي”

المحرر

فتح إلياس العماري، الأمين العام للأصالة والمعاصرة، جبهة توتر جديدة مع عبد الوالي لفتيت وزير الداخلية، إذ نقل المواجهة مع الإدارة الترابية من جهة طنجة تطوان الحسيمة التي يرأس مجلسها إلى جهة سوس ماسة، التي عقد بها أخيرا لقاء تواصليا، مع نواب ومستشارين برلمانيين ورؤساء جماعات ومنتخبين وأعضاء المجلس الوطني، والمجالس الوطنية لمنتديات الحزب.

وتكلف محمد أدمين المنسق الجهوي لـ” البام” في سوس ماسة، بقصف تواطؤ العدالة والتنمية والداخلية في الحصار المضروب على إحداث و تدبير شركات التنمية المحلية، كاشفا وجود اختلالات قانونية بأنظمتها الأساسية، كتعيين مكاتب محاسبة بعينها دون اللجوء إلى طلبات العروض وتعيين مستشارين جماعيين مساهمين فيها، وذلك في إخلال صارخ بمقتضيات المادة 65 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات المحلية.

وسجل الحزب في وثيقة حصلت “الصباح” على نسخة منها غياب دراسات الجدوى حول إحداث شركات التنمية المحلية وتحديد المرافق والقطاعات التي تجد فيها الجماعات تعثرا في التسيير، وتستدعي بالتالي إحداث شكل جديد لتدبيرها وفق مبدأي النجاعة والفعالية، بالإضافة إلى تغييب شرط القيام بالدراسات التقنية والمالية اللازمة من قبل مكاتب مختصة تبرر التنازل عن صلاحيات من صميم اختصاص المجالس المنتخبة.

ويأتي هجوم «البام» على الداخلية وتحميلها المسؤولية عن خروقات المجالس التي يرأسها «بيجيدي» أياما قليلة بعد لقاء إلياس العماري عددا من مناضلات ومناضلي الحزب بجهة سوس ماســـة، ذكرهم فيه بتوجهات الحزب بناء على موقعه الحالي في المعارضة عبر الواجهة البرلمانية، وكذا لاختياره الاستمرار في عقد لقاءات تواصلية بمختلف الجهات للتأكيد على هذا الاختيار «المعارضة» النابع من قوة المبدأ والمرجعية، موقف تم التعبير عنه في أكتوبر الماضي عقب الانتخابات التشريعية، ويتم تجديد التعبير عنه في الوقت الراهن من مواقع مختلفة.

ونوه الأمين العام لـ «البام» بالمجهودات التي بذلتها مناضلات وبذلها مناضلو الحزب بكل جماعات وأقاليم جهة سوس ماسة خلال استحقاقات 7 أكتوبر، وروح العمل الجماعي التي أبانوا عنها، والتي بوأت الحزب مكانة مستحقة واعتبارية خلال الاستحقاقات المذكورة، بحصول باميات وباميين على ثقة الناخبين وولوجهم القبة البرلمانية لأول مرة في مشوارهم السياسي والحزبي.

وأثنى العماري على الأداء الجيد لمنتخبي «البام» بمختلف الجماعات، التي يشرفون على تسييرها بالجهة، وتواصلهم الدائم مع السكان، ودفاعهم عن  مختلف القضايا والملفات التي تعرض عليهم سواء خلال الدورات العادية، أو الاستثنائية للمجالس الجماعية، أو عبر حضورهم الميداني ونهجهم سياسة القرب في هذا الإطار.

وأثارت مداخلات «باميي» سوس ماسة أمام العماري قضايا أخرى ذات الارتباط بالتسيير الجماعي مثل الملك الغابوي، والأراضي السلالية، منددين بتجاهل الجهات المسؤولة للاختلالات الواقعة فيها، إضافة إلى مطالب تقوية التنظيم الحزبي في أفق إعادة الهيكلة، التي سترى النور في القريب العاجل على مستوى جميع الجهات، داعين إلى  تعزيز التواصل بين مكونات الحزب بالجهة، وبين البرلمانيين والمنتخبين على وجه الخصوص.

(الصباح)

زر الذهاب إلى الأعلى