خبراء دوليون وكفاءات وطنية في موائد للنقاش حول “سؤال المصطلح البلاغي”

كوثر علامو 

أكد الدكتور ادريس جبري مدير مجلة “البلاغة وتحليل الخطاب” ،خلال انطلاق فعاليات الندوة العلمية الدولية المنعقدة برحاب كلية الاداب والعلوم الانسانية ببني ملال أمس الثلاثاء، والتي اتخذت من “سؤال المصطلح البلاغي” تيمة لها، أهمية تحديد المصطلحات والتدقيق اللغوي في إنتاج المعرفة. اذ اعتبر “المصطلح مفتاح مختلف العلوم” بما فيها العلوم الحقة على صلابتها ومنطقها الاستدلالي، وعلوم اللسان والانسان بمرونة ورخوة مادتها التي ترتبط بشكل وثيق بالبلاغة التي تبحث دائما عن التميز وحسن اختيار اللفظ وتحقيق الإقناع والتأثير في المتلقي.

وأشار إلى أن بعض الناس قد يخطئون عند جزمهم بأن علم  البلاغة يقتصر على العلوم الإنسانية فقط،   وان المحسوبين على العلوم والتقنيات وكل ما يتصل بالبرهان ليسوا “بلاغيين” لانشغالهم بمجال الفكر والنظرية. وهو ادعاء اعتبره المصدر ذاته عار من الصحة لكون “الإنسان كائن بلاغي بامتياز ” منذ أن خلقه الله تعالى على هذه الأرض .

وأضاف الدكتور جبري، ان ” لولا البلاغة لمات الإنسان فينا” وان “المعرفة والعلوم تصبح بدون قيمة وبدون معنى اذا لم يلجأ أهل الاختصاص والباحثون  إلى تدقيق وضبط المصطلح “وهي نفس الأفكار  التي ارتاى مختبر اللغة العربية وتحليل الخطاب ،المنظم لهذه الندوة، تمحيصها واستجلاء صحتها من خلال تنظيم هذا الملتقى العلمي الذي جمع خبراء ودكاترة دوليين مخضرمين في علوم اللغة العربية وأصولها  من مصر والسعودية والسودان والجزائر ومصر وتونس بالإضافة إلى  الكفاءات المغربية ذات الصيت العالي في هذا المجال وعلى رأسها أعضاء مختبر “اللغة العربية وتحليل الخطاب” بجامعة السلطان مولاي سليمان والذي يترأسه الدكتور مولاي إدريس ميموني.

 واعتبر المجلس الإقليمي لمدينة بني ملال، في شخص رئيسه محمد حلحال، أن هذا النشاط يعكس الذوق الرفيع المستوى الذي تنعم به الموارد والطاقات البشرية المتواجدة في الجهة، إذ اخذ على عاتقه تقديم الدعم المادي والمعنوي لمختلف اللقاءات العلمية والثقافية والفكرية والفنية المقامة في فضاء الجامعة،إيمانا منه بأن الهدف الاسمى للمجلسين الإقليمي والجهوي هو الاستثمار في الجانب البشري الذي يشكل الطلبة والطالبات النسبة والقسم الأكبر منه.

ويساهم كل من المجلس الإقليمي لمدينة بني ملال والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة وجامعة السلطان مولاي سليمان ومجلة البلاغة وتحليل الخطاب ومختبر اللغة العربية وتحليل الخطاب في إنجاح فعاليات هذا الملتقى،  الذي تستمر فعالياته على مدى يومي 26 و27 أبريل الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى