إسبانيا تعترف بمغربية سبتة ليلا وتتراجع عن ذلك نهارا

المحرر

كانت ولا تزال الحكومة الإسبانية تماطل وترفض أي مفاوضات في موضوع احتلالها لمدينتي سبتة ومليلية رغم علمها وتيقنها أنه من حق المغرب مطالبتها باسترجاع أراضيه التي ظلت تحت سيطرة الاستعمار الإسباني منذ عقود خلت، وهذا الأمر صار يخيف إسبانيا الداعمة سواء ماديا أو معنويا لبعض الصحفيين والناشطين الذين يتبجحون بالدفاع عن حقوق الإنسان، ويتم إرسالهم إلى المخيمات الوهمية التابعة لجبهة البوليساريو من أجل تسويد صورة المغرب لدى الرأي العام الدولي.

وفي خطوة غير معهودة، قامت الحكومة المحلية مؤخرا، بتنصيب بعض اللوحات الإعلانية على مدخل المنطقة التجارية بسبتة التي يتم فيها بيع البضائع لأصحاب التهريب، وقد كتب عليها بخط عريض ظاهر للعيان، أن هذه المنطقة صناعية بسبتة (الصورة)، حيث تمت كتابتها باللغة العربية من أجل تسهيل مأمورية المغاربة الذين يشكلون الأغلبية بالمدينة.

لكن الملاحظ، أنه بعد مرور 12 ساعة فقط على تنصيب تلك اللوحات، تمت إزالتها، وحسب العديد من المعلقين على هذا الموضوع، فقد فشلت المخابرات المغربية في توثيق مثل هذا الحدث الذي يشبه ما تقوم به إسرائيل بنشر بعض علامات التشوير الطرقي باللغتين العبرية والعربية في المستوطنات، مما يدل على أن الدولة التي تقدم على هذا الأمر، دولة استعمارية، وخير دليل على ذلك، هو قدوم الحكومة المستقلة بسبتة المحتلة في صباح الباكر من اليوم الموالي على نزع هذه العلامة المكتوبة باللغتين الإسبانية والمغربية، خشية وقوع صدامات ومشاحنات بينها وبين مغاربة هذه المدينة المحتلة.

عن الأسبوع

زر الذهاب إلى الأعلى