مواجهة بين الدرك و تجار المخدرات بخريبكة

المحرر

نجح كومندو من كوكبة الدراجات للدرك الملكي بالطريق السيار بخريبكة، في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء/الأربعاء، في إيقاف مسجل خطر، وحجز سيارة كبيرة الحجم وكمية من المخدرات وأسلحة بيضاء، بالإضافة إلى سلاح ناري ورصاص حي في حين تمكن شريكاه من الفرار تحت جنح الليل.

ووصفت مصادر عليمة «للصباح»، مطاردة رجال الدرك الملكي أفراد العصابة، بمدخل الطريق السيار، (وصفتها) بالهوليودية حيث استعملت أسلحة بيضاء لتخويف ومحاولة إجبار سيارات القوات العمومية على فسح الطريق، أمام سيارة كبيرة الحجم، بيضاء اللون مسجلة بالمغرب، محملة بكمية مهمة من المخدرات، للعبور إلى الطريق الثانوية الرابطة بين خريبكة ووادي زم، لتضيف أن سرعة تحرك فريق الدرك وإيقاف السائق، وحجزهم السلاح الناري والرصاص الحي، جنب الجميع كارثة إنسانية وحمام دم بين الطرفين.

وأضافت المصادرذاتها، أن السائق/العقل المدبر، أشهر مدية كبيرة الحجم، وسدد ضربات متتالية، لرجال الجنرال»حسني بنسليمان»، في محاولة منه تخليص نفسه من قبضتهم، قبل أن يفطن رئيس مفوضية الدرك الملكي بالطريق السيار، إلى إفراغ العجلتين الخلفيتين، لسيارة تجار المخدرات، ليستسلم المتهم بعد تحذيره بإشهار رجال الدرك لسلاحهم الوظيفي.

ووفق إفادات المصادر نفسها، ففي الوقت الذي نجح كومندو الدرك الملكي بلباس مدني وسيارات خاصة في حجز السلاح الناري، وشل حركة صاحبه/سائق الشاحنة، تمكن شريكاه من الفرار على متن سيارة خاصة، استطاع المحققون تسجيل رقم لوحاتها، وتحديد الهوية الكاملة للهاربين من قبضة العدالة.

ودخــلــــــــت أجــــــهـــــــــــــزة الاستخبارات على خط القضية، ووضع المحققون رهن إشارتهم جميع نقط البحث وتفاصيل تصريحات المشتبه فيه، خاصة في ما يتعلق بالسلاح الناري ذي الاستعمال العسكري، ووقف رجال الحموشي بخريبكة، على كل جزئيات حصول تجار المخدرات، على السلاح الناري والرصاص الحي، ودبجت جميع المعلومات بتقرير كتابي وصور المحجوزات وصورة شمسية للموقوف، وضعت رهن إشارة التدقيق والقراءة التقنية، بالإدارة المركزية للاستخبارات بالرباط.

وقدرت مصادر»الصباح»، قيمة المحجوزات بـ280 كيلوغراما، من مخدرات الكيف و75 كيلوغراما من طابا، إضافة إلى 7 كيلوغرامات من مخدر الشيرا وخمسة سكاكين كبيرة الحجم وسلاح ناري وخمسة رصاصات حية قابلة للاستعمال، ليتم وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية، وحجز السيارة والبضاعة بثكنة سرية الدرك الملكي بإذن من وكيل الملك بابتدائية خريبكة.

وأكدت مصادر قريبة من الملف، أن رئيس النيابة العامة بابتدائية خريبكة، كلف عناصر المركز القضائي بسرية المدينة، بتعميق البحث في القضية وإجراء تحقيق مفصل في محاولة منه الوصول إلى باقي الشركاء والتجار في المواد المخدرة على طول التراب الوطني. وحملت تعليمات وكيل الملك، لفريق التحقيق بالاستعانة بخدمات الهاتفين المحمولين للموقوف بزنزانة الدرك، وتفريغ قائمة اتصالاته، والاستعانة بشركات الاتصالات للوصول إلى كل المساهمين والمتورطين.

واستنادا إلى إفادات مصادر مطلعة، فقد وضع المشتبه فيه، الذي قضى ثمان وأربعين ساعة، رهن تدابير الحراسة النظرية، بزنزانة التحقيق بسرية الدرك الملكي بخريبكة، (وضع) معلومات وصفتها بالمهمة، ستشكل خريطة طريق تحقيق قضائي ستباشره عناصر المركز القضائي، للوصول إلى عدى أسماء بمجموعة من المناطق المغربية.

وأبلغت الإدارة الجهوية، للجمارك المباشرة وغير المباشرة بسطات، بتفاصيل القضية من خلال مراسلة كتابية إخبارية، لتقدم عريضة مطالبها المادية في مواجهة الموقوف، وتقديمها أمام القضاء الجالس، لمتابعة المتورط في الاتجار في المخدرات، الذي سيحال على وكيل الملك، صبيحة يومه (الجمعة)، لاستنطاقه حسب المنسوب إليه.

زر الذهاب إلى الأعلى