أغنية “حنايا مغاربة” تجر الزايدي للقضاء

المحرر متابعة

فوجئت المغنية لمياء الزايدي، بحذف أغنيتها «حنايا مغاربة ولله حامدين»، من  قناتها على «اليوتوب»، بعدما تقدمت شركة «مدينة ستريت»، بطلب لإدارة الموقع بحجبها، مؤكدة أن الصور والفيديوهات المستعملة في فيديو كليب الأغنية، من إنتاجها، وحقوقها الحصرية.

وقال محمد طارق بنخميس،  مدير الشركة، إنه فوجئ   باستغلال صور وفيديوهات حصرية للشركة، وهو الأمر الذي يخالف القوانين.

وأوضح المتحدث ذاته أن الشركة شرعت في مفاوضات  مع منتج  الأغنية، بشكل  حبي، وأمام  تعنته، اضطرت إلى  اللجوء إلى  القضاء، قبل أن تضع طلبا  لدى إدارة موقع  «اليوتوب»، بحذف  الأغنية باعتبار أنها تتضمن أعمالا حصرية.

وأكد المسؤول، أن الموقع استجاب للطلب، بعدما أجرى بحثا في الموضوع، وتوصل بأدلة تؤكد صحة قول الشركة، مضيفا «لا نسمح باستغلال مجهودات الشركة المبذولة لتصوير تلك الفيديوهات والصور، دون حتى أن يطلب الإذن بذلك،  فالتصوير تطلب القيام بمجهودات كبيرة وأيضا ميزانية مهمة»، على حد تعبيره.

وأوضح مدير الشركة في حديثه مع «الصباح»، أنه جلس مع  منتج  الأغنية، بطلب منه،  وشدد على تعويضه رمزيا على استغلال الفيديوهات « في بادئ الأمر وافق منتج الأغنية، على ذلك، إلا أنه اخلف  الوعد، وهو الشيء الذي دفعني إلى طلب تدخل المحامي، من  أجل وضع شكاية في الموضوع»،  مشيرا  إلى  أن  الأمر أضحى في يد  القضاء، وهو سيحسم في الأمر.

ومن جهته، قال محمد الناصري منتج أغنية الزايدي، إنه اتخذ الإجراءات الضرورية للجوء إلى القضاء من أجل إنصافهم، وإعادة عرض الأغنية على الموقع، مشيرا إلى أن الشركة تجاوزت حدودها.

وأوضح الناصري في حديث مع «الصباح»، أنه قبل حذف الأغنية، توصل برسالة إلكترونية من الشركة، تطلب منه دفع  12 ألف درهم، وذلك لأنه استغل، لإنتاج  فيديو كليب أغنية «حنايا مغاربة ولله حامدين»، فيديوهات وصور تعد من حقوقها الحصرية ودون موافقتها.

وأوضح محمد الناصري، في حديث مع «الصباح»، أنه رد على الشركة بالقول إن المقاطع المستعملة في فيديو  الكليب الأغنية التي أهدتها الزايدي للملك محمد السادس، من الممكن استغلالها  وذلك، لأن الشركة  تقاضت أجرا من أجل  إنجازها، واستخلصت أموالا مقابل مجهوداتها.

وأضاف المتحدث ذاته، أنه توصل مرة أخرى، برسالة، تشير فيها الشركة، إلى أنه من الممكن أن  تخفض السعر إلى 10 آلاف درهم، لتتنازل عن حقوقها الحصرية، وهو الأمر الذي رفضه الناصري، معتبرا أنه «نوع من الابتزاز».

 ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبعدما، حجب «يوتوب» الأغنية، طالبت الشركة  بـ 12 ألف درهم من جديد من أجل إعادتها للموقع، وهو الأمر الذي لم يستجب له، أيضا، الناصري، معتبرا أن الفيديوهات التي تتحدث عنها،  بإمكان  أي شخص استغلالها دون مشاكل.

واسترسل المتحدث ذاته  «أطالب المسؤولين بالتدخل من أجل ردع الشركة ومحاسبتها، باعتبار أنها تقاضت أموالا لتصوير فيديوهات لإبراز مكانة المغرب وملكه وشعبه بين مصاف الدول العالمية، والأمر ذاته قامت به الزايدي من خلال استغلال تلك الفيديوهات في فيديو كليب الأغنية»، مؤكدا أن القضاء سيقول  كلمته في الموضوع.

يشار إلى أن شركة الإنتاج «موغادور ديجيتال ميوزك»، التي يرأسها محمد الناصري، أطلقت أغنية الزايدي، موضوع  الجدل، تزامنا مع احتفال الشعب المغربي بذكرى المسيرة الخضراء و استقلال المملكة.

(الصباح)

زر الذهاب إلى الأعلى