جهاز الديستي: خلية نحل تعمل ليلا و نهارا من أجل حماية الوطن

المحرر الرباط

 

لا يختلف اثنان حول الانجازات العظيمة التي استطاع المكتب المركزي للابحاث القضائية التابع لمديرية المحافظة على التراب الوطني، تحقيقها منذ انشائه الى اليوم، خصوصا خلال الآونة الاخيرة التي عرفت تزايد التهديدات التي يطلقها قياديون مغاربة في داعش الارهابي ضد المغرب، وسعي هذا التنظيم وراء استقطاب مزيد من المغاربة بغية تجنيدهم و جعلهم قنابل ضد وطنهم الذي تربوا من خيره، و ترعرعوا في كنفه.

 

و من خلال العمليات التي نفذها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، يتضح أن تشديد الخناق على تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي من طرف مصالح جهاز الديستي، و اغلاق جميع المنافذ في وجهه، جعله يتوجه صوب القرى من أجل استقطاب  ضحاياه، في محاولة لاستغلال  بعدها عن  الحواضر، و استهداف الفئات التي تعاني بشكل كبير من الامية، و التي يسهل غسل أذمغتها و استقطابها للانخراط في صفوف المحرمين الذين ينشطون تحت ذريعة الاسلام علما أن الاسلام منهم بريء.

 

حيل التنظيم و خططه، و مهما بلغت من الخبث، و المكر، لم تنطلي على جهاز الديستي الذي يجند جميع عناصره من أجل حماية الوطن، و الذي وضع خطة ترتكز بشكل أساسي على استباق العمليات الارهابية، و تعتمد على المكتب المركزي للابحاث القضائية في التنفيذ، لما يتمتع به رجاله من خبرة أمنية و تكوين خاص، حيث تمكن هؤلاء الابطال و لحدود الساعة من افشال  مئات العماليات التي كانت تستهدف شخصيات سياسية و عسكرية و أمنية، بالاضافة الى اماكن سياحية و مواقع استراتيجية من شأن المس بها، التأثير على سمعة المغرب و ضربه في مجالاته الحساسة.

 

و يعتبر المكتب المركزي للابحاث القضائية الذي سطع نجمه مؤخرا في سماء محاربة الارهاب، الحلقة الاخيرة في سلسلة أمنية، تعمل على شكل خلية نحل في سبيل حماية الوطن، حيث أن العمليات النوعية التي ألف رجال عبد الحق الخيام القيام بها بنجاح باهر، ليست سوى ثمارا لمجهودات عناصر يعملون في الكواليس على الترصد بالاخطار و معالجة المعلومات المتوفرة من أجل التأكد من مدى صحتها، و هو الشيء الذي جعل الجهاز من الفه الى يائه، ينجح في التصدي لعدد من المخاطر التي كانت تهدد الوطن و المواطن و التي كان آخرها “خلية الجديدة” التي وقف عبد اللطيف حموشي شخصيا على تنفيذها.

 

اليوم و بعد كل العمليات التي قام بها المكتب الامني و الاستخباراتي المذكور، جعلنا كمغاربة نفتخر ببلادنا و نعتز بمخابراتها، و ساهم بشكل كبير في الحفاظ على أمن و استقرار المملكة المغربية بشعبها و ملكها و ثوابتها، و هو ما يجعلنا اليوم نرفع القبعة لعناصر الديستي بمختلف مهامهم و مواقعهم، و نقول لهم: “شكرا أيها الابطال… بفضلكم نحن على يقين من أن بلادنا بين أيدي أمينة”.

زر الذهاب إلى الأعلى