الأمطار تفضح غشا في بناء مركز ثقافي كلف أكثر من مليار بالداخلة

المحررـ متابعة

أكدت مصادر إعلامية مطلعة بأن مدينة الداخلة، تعيش على وقع فضيحة”ثقافية” من نوع آخر بسبب الوضعية الملتبسة لأشغال المركز الثقافي الجديد -الوحدة- التابع للمديرية الجهوية لوزارة الثقافة لجهة وادي الذهب الداخلة، الذي كلف إنجازه أكثر من مليار سنتيم سواء من حيث البناء أو من حيث التجهيز في تنسيق معماري متميز وبديع، واختير معه كواحد من المشاريع المهمة التي كان من المقرر تدشينها من طرف الملك أثناء زيارته للمدينة خلال السنة الماضية، لكنه للأسف، تشير ذات المصادر، كان يكفي نزول قطرات المطر الأخيرة التي عرفتها عاصمة الجهة، ليفضح المستور ويسقط الفناع ليكشف عن غش وعيوب وصفت بالكبيرة طالت البناء.

وحسب المصادر فقد قام المسؤول الجهوي لهذه الإدارة بمبادرة إشعار المصالح المركزية لوزارة الثقافة بالأمر، ملتمسا منها إجراء خبرة تقنية على المركز الثقافي الذي لم يتجاوز السنتين على بنائه بعدما صرفت عليه الملايين من الدراهم، وبعثت وزارة الصبيحي بناء على ذلك لجنة برئاسة مهندسة للمعاينة والتقصي في الموضوع. لكن المفارقة الكبيرة التي حصلت، تضيف المصادر، هو أنه عوض أن يفضي البحث إلى نتائج ملموسة حول الأضرار والمخالفات المرتكبة مع تحديد المسؤوليات تم “ترقيد” القضية من جهة وإحالة المدير الجهوي الجديد المخبر بها على التقاعد من جهة أخرى. وهو ما اعتبره المتتبعون للشأن المحلي من جمعيات وفعاليات بالداخلة إجراء انتقاميا اتخذ ضد المدير بسبب جرأته وطلبه الخبرة وحرم معه حتى من تمديد الخدمة على غرار ما تم مع زملائه من المديرين اآخرين.

وهكذا، تختم المصادر، يعيش المركز الثقافي “بلوكاجا” حقيقيا عصفت تداعياته أيضا بالنشاط الثقافي لمدينة الداخلة والجهة ككل، وخاصة بحجب -مهرجان الشعر الحساني- الذي دأبت وزارة الثقافة على تنظيمه كل سنة. وهي تطورات تتطلب فتح تحقيق شامل من طرف الجهات المختصة حول المركز الثفافي الجديد المغلق منذ أبريل 2016 بل وحول المديرية الجهوية للثقافة التي خضعت بدورها “لموضة” تصريف الأعمال وتدار شؤونها بتكليف من مسؤول من بوجدور على بعد حوالي 300 كلم إلى إشعار آخر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى