محمد الريفي: من داء الانتحار الى داء الكلب

المحرر

 

لقد أصبح باديا اليوم و أكثر من أي وقت مضى، بأن محمد الريفي المغني المغربي، مصاب باظطراب نفسي يجعله غير  مسؤول عن التصريحات التي يدلي بها بين الفينة و الاخرى، و بعد أن راجت أخبار حول اعتزامه الانتحار قبل أن يقوم بنفيها في وقت سابق، طل صاحب الصوت المختلف عبر احدى القنوات المشرقية كي يتهجم على الفنانين المغاربة، فارضا نفسه كأسطورة الغناء، الذي لا ينزل الى الارض كي يتنافس مع المغاربة….

 

تصريحات محمد الريفي، و رغم أن الجميع استهزأ منها بمن فيهم من استضافوه على بلاطو القناة المذكورة، الا أنها تنم عن الشخصية البئئيسة التي يعيشها هذا الرجل خارج المجال الفني، و التي يختلط فيها المرض النفسي بجنون العظمة، ما يترتب عنه في أغلب الاحيان، الاصابة بعادة سيئة تتمثل في هرطقات غير محسوبة العواقب، كتلك التي أدلى بها الريفي، و التي سيتراجع عنها لا محالة بعدما سيصله خبر الاستياء العارم الذي تسبب فيه داخل نفوس المغاربة.

 

المغني المغربي، الذي لا يتقن سوى اعادة أغاني الفنان جورج وسوف، نظرا لبحة صوته الغريبة، التي تختلط شيئا ما بالانوثة، راح يروج لنفسه عند الخلجيين كبلبل المغرب الذي لا يمكن لأي فنان مغربي منافسته، على أمل تحوله الى مغني شعبي يطرب المدعويين الى الاعراس في بلاد المشرق، و ذلك بعدما لفظته بلاطوهات الملاهي الليلية التي أمضى في التجوال عليها مدة ليست بالهينة، محاولا بذلك جمع لغرامة و التعلاق الذي يجود به السكارى على المطربين من أشكاله.

 

صاحبنا الذي يدعي القوة الخارقة في الغناء، لم يترك مكانا الا و مر منه، دون جدوى، و لم يستثني من ذلك حتى دوائر الشرطة التي ألقت عليه القبض قبل مدة بسبب اهانته لظابط شرطة، لم يعترف بصوته كبلبل المغرب و فرض عليه احترام القانون، في وقت معروف على رجال الشرطة احترام الفنانين و تقديرهم، بل حتى الملك الذي ذأب على تشجيع المواهب و الفنانين الصاعدين من خلال تةشيحهم بأوسمة، لم تخطر على باله فكرة تكريم الريفي لأنه و بكل بساطة اسم مجهول لم يستطع أن يصنع لنفسه مكانا في الساحة الفنية بالمغرب، فراح يبحث عن الشهرة في الخليج.

زر الذهاب إلى الأعلى