مصالح وزارة الفلاحة بمدينة تيفلت تغرد خارج سرب الخطابات الملكية

المحرر من تيفلت

 

يقول الفرنسيون “عندما تغيب القطط يرقص الفئران” هكذا حال مذبحة مدينة تيفلت في ظل غياب وزير بسبب ما بات يعرف ب “البلوكاج الحكومي”، في وقت عاينت فيه جريدة المحرر المهزلة التي تم توثيقها، و التي تضرب جميع الخطابات الملكية في الصميم، و تجعلنا نتساءل عن اسباب كل هذا الاهمال الذي يطال مذبحة مدينة تعتبر من بين المدن الامثر استهلاكا للحوم.

 

لم يمر وقت طويل على استضافة المملكة لتظاهرة الكوب 22، حيث تعهد المغرب بالانخراط في سلسلة من الاجراءات الرامية للمحافظة على البيئة، ولاتزال مجزرة تيفلت من بين البؤر السوداء التي تشكل مرتعا للثلوث و للكلاب الضالة، في وقت يتساءل فيه عدد من النشطاء عن المعايير التي تعتمدها مصالح مكتب حفظ الصحة من أجل التأشير على ذبح اللحوم في مكان لا يليق حتى كمسكن للأشباح و الارواح الشريرة.

 

من جهة أخرى عاينت المحرر قبل قليل، الكيفية التي يتعامل من خلالها الطبيب المكلف مع الجزارة الذين احتشدوا في عين المكان، بعدما خط هذا الرجل محضرا باتفاق مع رجل يقال انه الامين، رغم انه لم تمضي على حرق عجل غير صالح للذبيحة كان يعتزم تقديمه للمستهلك، هذا الاتفاق الذي نص على توقيف الذبيحة يومي الجمعة و الاربعاء، دون العودة الى الحرفيين الذين استنكروا هذا الامر.

 

يوم الاربعاء قد يصادف السوق الاسبوعي للمدينة، حيث تقدم اللحوم للمواطن و يسعى البعض الى الهروب من الطبيب بغاية التدليس و تقديم اللحوم الفاسدة للمستهلك، لكن أن يتم توقيف الذبيحة يوم الجمعة،  فان الامر يحتاج الى تفسير، خصوصا و أن العطل في المغرب لا تكون في هذا اليوم، الذي قد يمجده داعش و بعض الجماعات التي تستغل الدين في أشياء يعلمها الجميع.

 

عدد من الجزارة لازالوا يحتجون الى حدود كتابة هذه الاسطر، ضد القرار الذي اتخده طبيب ملتحي تابع لوزارة الفلاحة و احد الجزارة الذي اسقط عنه زملاءه صفة الامين، بينما يرفض الطبيب التأشير على لحوم تساوي الاف الدراهم بدعوى أن اليوم يوم جمعة، و السلطة غائبة تماما عن عين المكان و كأننا امام أزمة ستعيد سيناريو الحسيمة من جديدة، في وقت يهدد بعض الحتجبن بحرق انفسهم أمام أعين الطبيب الذي رفض التأشير عن لحومهم، و كأننا في دولة لا تشتغل فيها الادارة العمومية يوم الجمعة.

زر الذهاب إلى الأعلى