الجمارك تخوض حربا ضد أباطرة التهريب بالشمال

المحرر

أعلنت عناصر الجمارك بالشمال حربا غير مسبوقة على أباطرة تهريب معروفين، إذ تتوفر عناصر مكلفة بالمراقبة على معلومات تخص تحركاتهم ولوحات ترقيم سياراتهم التي يتنقلون بها لتهريب السلع الغذائية والأجهزة الإلكترونية المهربة.

واستعانت عناصر الجمارك، في سابقة من نوعها،  بسدود قضائية “باراجات” بأمشاط حديدية جرى الاعتماد عليها لتوقيف سيارات مشكوك في هوية أصحابها، بعد أن تبين أن أباطرة تهريب حاولوا خلال اليومين الماضيين اختراق “باراجات”، ومحاولة دهس عناصر الجمارك.

وبحسب ما أوردته يومية “المساء” في عددها لنهاية الأسبوع ، فإن كبار المهربين، الذين وزعت صورهم على باقي العناصر المكلفة بالمراقبة،يعمدون إلى التنقل عبر مجموعة من السيارات، إذ دائما تعمد سيارة عادية لا تحمل السلع إلى تأمين الطريق، حيث تكون في المقدمة ويجري الاتصال عبر الهاتف بمشتبه بهم عادة يلحقون بسيارة التأمين، وفي حالة وجود “باراج” مفاجئ تخترقه السيارة الأولى محاولة دهس أحد الجمركيين، لتمر أزيد من 5 سيارات محملة بالسلع والمواد الممنوعة، والتي تكون في طريقها، في أغلب الأحيان، إلى الرباط أو الدارالبيضاء.

وبحثا عن أباطرة تهريب صدرت في حقهم مذكرات بحث وطنية، شرعت الجمارك بباب سبتة المحتلة، منذ صباح يوم  الخميس 15 دجنبر الجاري، في القيام بإجراءات تفتيشية ومراقبة صارمة بالمعبر الحدودي “تراخال” لكل العابرين لهذا المعبر، خاصة لوسائل النقل التي تنقل البضائع.

وقد تسببت الإجراءات الجديدوة التي قامت بها الجمارك في حدوث ضعط مروري كبير بمعبر تراخال، الذي أصبح الوجهة الجديدة لأباطرة التهريب، حيث وصلت مدة تأخر عبور المعبر من طرف وسائل النقل إلى حوالي 3 ساعات ، عوض 40 دقيقة في حالة الازدحام.

زر الذهاب إلى الأعلى