ما ضاع حق من ورائه طالب: فض اعتصام تيفلت بعد عشرة أيام من الاحتجاج

المحرر من تيفلت

 

علمت المحرر قبل قليل، أن المعتصمين فوق لاقط هوائي منذ حوالي عشرة ايام، قد وافقوا اخيرا على فض اعتصامهما، و ذلك بعدما تمكنت السلطات المحلية من اقناعهما بالقبول على فض الاعتصام مقابل اتفاق تم امضاؤه مع ممثليهم ببلدية المدينة.

 

و عاينت مصادر المحرر من مدينة تيفلت، نزول كل من محمد بودوح وحسن بنطامو، بعدما قلا بالاتفاقية التي افضت الى تعويضهما عن الضرر الذي لحقهما جراء الشطط في استعمال السلطة الذي مورس عليهما من طرف المجلس البلدي، و الذي انتزع رخصة تسيير مقهى من احدهما ارضاءا لأحد الاشخاص النافذين، و تمرير عقار في ملكية اخر لصالح شركة عقار.

 

و سبق لعامل الاقليم أن أمر سلطات تيفلت بترك المعتصمين في مكانهما الى حين نزولهما طواعية بسبب البرد القارص و الامطار المتهاطلة، غير ان اصرار هذين الاخيرين، كسر شوكة عمالة الاقليم و جعلها تجلس مرغمة على طاولة المفاوضات معهما، خصوصا و أن قضيتيهما عرفت تضامنا منقطع النظير من طرف نشطاء بتيفلت، و اعضاء حركة 20 فبراير، الذين نظموا مسيرة نددوا من خلالها بتجاوزات عبد الصمد عرشان و من معه في بلدية مدينتهم.

 

جدير بالذكر ان المعنيين بالامر، قد امضوا ازيد من أربع سنوات من المطالبة بحقوقهم دون جدوى، حيث اعتصموا امام مقر البلدية، و اتجهوا صوب عمالة الاقليم مشيا على الاقدام، دون أن يستقبلهم العامل، ليقرروا خوض هذا الشكل النضالي الذي كسر شوكة السلطة بتيفلت، و فضح لوبيات الفساد امام الراي العام من جهة ثانية.

زر الذهاب إلى الأعلى