هل يتحمل السفير المغربي في مدغشقر لوحده مسؤولية ما وقع؟

المحرر الرباط

 

لم يتأخر الملك محمد السادس في توقيف السفير المغربي في مدغشقر، مباشرة بعد تلقيه لأخبار تفيد بأن هذا الرجل لم يكن عند حسن تطلعات الدولة، و أنه ظل يمارس اختلاسات للمساعدات التي كان المغرب يقدمها لهذا البلد، في اطار مبادراته الانسانية، و كدولة فاعلة على المستوى الاقليمي و الدولي.

 

مصادر اعلامية، أكدت على أن رئيس مدغشقر هو من اخبر الملك بالاختلالات التي عصفت بالسفير، و التي ظلت متواصلة لسنوات، قبل أن تاتي الفرصة لاماطة اللثام عنها، و فضحها في حضرة الملك، و الذي لم يتأخر بدوره في تطبيق القانون من خلال اصدار أوامره بفتح تحقيق على ضوء ما اخبره به الرئيس.

 

استمرار اختلاسات و تجاوزات السفير المغربي في مدغشقر، يدفعنا للتساؤل عن محل اعراب الاجهزة الموازية من كل ما وقع، و كيف أن المكلف هناك، بتتبع كل كبيرة و صغيرة، لم يبلغ مسؤوليه في المغرب بما كان يقع، خصوصا و ان الامر يتعلق بتخل في شؤون دولة أخرى، و بنهب لمساعدات تساهم في تلميع صورة الوطن على المستوى القاري؟؟

 

لماذا لم يتم اعداد تقارير استخباراتية حول العنصرية التي كان يتعامل بها السفير مع أبناء الشعب في مدغشقر؟ و نحن جميعا نعلم أن كل سفارة بها ملحق استخباراتي من واجبه الكشف عن اي شيء يهم الدولة المغربية أو يساهم في تشويه سمعتها؟ و هل يتحمل السفير لوحده ما وقع بالسفارة أم هناك رؤوس اخرى زوجب قطفها لأنها قصرت في اداء واجباتها؟

زر الذهاب إلى الأعلى